يوما بعد آخر تؤكد شواهد الواقع التي لا تخطئ أن ثمة خلافات حادة بين شيخ الأزهر د. أحمد الطيب من جهة، وبين وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة الرجل الذي يدير وزارة الأوقاف بقبضة من حديد.
هذا ما قالته صحيفة رأي اليوم التي استندت في تحليلها الى مصادر وصفتها بالمطلعة.
أول تلك الشواهد، حسب الصحيفة، كان منذ نحو ثلاثة أشهر عندما تم استبعاد جمعة من المكتب الفني لشيخ الأزهر في سابقة قلما تتكرر.
ثاني تلك الشواهد كانت تلك الحالة من الجفاء بين الشيخين في مؤتمر مكة المكرمة الذي عقد لمكافحة الإرهاب، حيث حضره الوزير والإمام كل على حدة، وحرص الاثنان على عدم الالتقاء ولو مصادفة.
والثالثة كانت أول أمس عندما غاب وزير الأوقاف – قسرا حيث لم تتم دعوته ـ عن اجتماع الطيب بعدد من المثقفين والمفكرين من أجل التشاور حول آليات وضوابط تجديد الفكر والخطاب الديني ، وهو الغياب نفسه الذي حدث مع الطيب عندما أخلف موعده بملكه ولم يحضر مؤتمرا نظّمته وزارة الأوقاف منذ أيام عن ذات القضية “تجديد الخطاب الديني”.
ماذا تعني كل تلك الشواهد؟ وهل يغني نفي وكيل الأزهر عباس شومان وجود خلافات بين جمعة والطيب من الأمر شيئا؟ أم هل يجدي نفعا قول الوزير في أحد حواراته الصحفية “سأظل ابنا بارا لشيخ الأزهر ما حييت ولا خلافات بيننا” في إخماد نار الشائعات التي تؤكد وجود خلافات بين الوزير والإمام؟
مصادر رفيعة داخل الأزهر أكدت للصحيفة وجود خلافات حادة بين الطيب وجمعة، واصفة جمعة بأن له اليد الطولى وعدم وجود خطوط حمراء عنده، حيث يدير الأوقاف في حربها الضروس ضد “الإرهاب” بيد من حديد، وهو الأمر الذي أكسبه ثقلا لدى القيادة السياسية المصرية.
ووصفت المصادر الشيخ أحمد الطيب بالذي يقف في الجانب الأضعف، والذي يُتهم بين الفينة والأخرى بسكوته عن وجود أعضاء ينتمون الى جماعة الإخوان، وهي التهمة الكافية الآن للزج بصاحبها الى غياهب السجون.
فإلى متى يستمر الصراع بين الأزهر والأوقاف؟ ولمن ستكون الغلبة؟
الأيام القادمة ربما تحمل جوابا، حسب ما ذهبت اليه الصحيفة
http://www.alalam.ir/news/1706987