الفيفا ينتخب رئيسا جديدا له في "اللحظة الصعبة" .. (فيديو)
A+ A A-
الرئيس الحالي لـ"فيفا" جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين يتنافسان على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلفية فضيحة فساد أدت مؤخرا إلى اعتقال عدد من كبار مسؤولي الاتحاد.
افتتح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ("فيفا") جوزيف بلاتر الجمعة المؤتمر الـ 65 للمنظمة في زيوريخ السويسرية، ويتصدر انتخاب رئيس "فيفا" جدول أعمال المؤتمر بمشاركة ممثلين عن جميع أعضاء الاتحاد الذي يضم 209 اتحادات وطنية.
الرئيس الحالي للاتحاد جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين يتنافسان على تولي رئاسة أهم منظمة في عالم كرة القدم. ويتطلب فوز أحد المرشحين في الجولة الأولى من الانتخابات الحصول على 140 صوتا من أصل 209 أصوات شرط أن تعتبر صالحة، وإلا فستنظم جولة ثانية يتطلب الفوز فيها الحصول على 105 أصوات.
وقد أُعلن في المؤتمر الجمعة أنه عُقد وفقا لميثاق المنظمة ويعتبر شرعيا، وبالتالي لن تطرأ أية تغييرات على جدول أعماله، وذلك بعد أن نظر أعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في إمكانية مقاطعة مؤتمر "فيفا" بسبب فضيحة الفساد الأخيرة.
ورغم فضيحة الفساد الأخيرة يحظى رئيس "فيفا" جوزيف بلاتر (79 عاما) بأكبر فرصة لإعادة انتخابه في منصبه، إذ أشار مصدر في "فيفا" إلى أن الرئيس الحالي سيفوز ويحصل على ما يقارب 120 أو 130 صوتا في الجولة الثانية من الانتخابات، مضيفا أن مواقع بلاتر في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية قوية. ولم يستبعد مصدر في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ("يويفا") فوز بلاتر في الجولة الأولى من الانتخابات.
والسويسري بلاتر هو الرئيس الثامن للاتحاد الدولي لكرة القدم منذ تأسيسه في عام 1904، ويشغل منصبه على مدى 17 عاما.
جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين
أما الأمير علي بن الحسين (39 عاما)، الذي يرأس اتحاد الأردن لكرة القدم واتحاد غرب آسيا لكرة القدم ويشغل منصب نائب رئيس "فيفا"، فقد أعلن الخميس أن 60 من أعضاء "فيفا" من خارج أوروبا يؤيدون ترشيحه، بينما قال رئيس "يويفا" ميشيل بلاتيني إن 45 أو 46 من أعضاء الاتحاد الأوروبي سيدعمون الأمير الأردني في الانتخابات. من جهتها رجحت مصادر في "فيفا" أن الأمير علي بن الحسين يتمتع في الواقع بتأييد حوالي 50 عضوا من خارج أوروبا ونحو 35 من أعضاء "يويفا".
إضافة إلى ذلك سيبحث مؤتمر "فيفا" الجمعة نتائج كأس العالم الأخير الذي جرى في البرازيل العام الماضي، وقضية العنصرية وغيرها من أشكال التمييز ومهمات استراتيجية ورياضية سياسية تواجهها المنظمة. وأهم القرارات السياسية التي ستتخذ في المؤتمر يتعلق بطلب اتحاد فلسطين لكرة القدم إلغاء عضوية اتحاد إسرائيل لكرة القدم في "فيفا". ولم تؤيد اللجنة التنفيذية لـ "فيفا" في اجتماعها الاثنين هذا الطلب.
هذا، وكانت وزارة العدل السويسرية قد أكدت الأربعاء اعتقال ستة مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم بطلب من السلطات الأمريكية للتحقيق في تهم قبول ومنح رشاوي في الفترة بين أوائل التسعينات والوقت الحالي، مشيرة في بيان إلى أن "السلطات الأمريكية تشتبه في تلقيهم رشى مجموعها ملايين الدولارات"، وأوضحت أن المطلوبين اتفقوا ودبروا جرائمهم على الأراضي الأمريكية وأن المدفوعات جرت عن طريق البنوك الأمريكية.
والحديث عن الفساد وترهل جسم الاتحاد الدولي للعبة الشعبية الأولى في العالم، ليس وليد اللحظة، أما اللافت في الأمر فهو توقيت إثارته قبل يومين من انعقاد مؤتمر "فيفا"، وبناء على طلب من السلطات الأمريكية.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عن استغرابه من أن اعتقال موظفين في الاتحاد الدولي لكرة القدم جرى بطلب من الجانب الأمريكي بتهمة الفساد، مشيرا إلى أن واشنطن تحاول تسيير قوانينها في دول أخرى. وأكد بوتين أنه لا يشك في أن واشنطن تحاول منع إعادة انتخاب جوزيف بلاتر رئيسا لـ"فيفا"، منوها بأن ذلك انتهاك صارخ لمبادئ عمل المنظمات الدولية.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن واشنطن تضغط على رئيس "فيفا" لحرمان روسيا من استضافة كأس العالم في عام 2018. بدورها كانت وزارة الخارجية الروسية حثت واشنطن الأربعاء على "الكف عن محاولة تطبيق الأحكام خارج حدودها وفقا لمعاييرها القانونية، واتباع الإجراءات القانونية الدولية المعمولة بها".
المصدر: وكالات
رد مع اقتباس