تتواصل المعارك في الأنبار، وتعمل إدارة عمليات بغداد والحشد الشعبي في صلاح الدين على قطع خطوط إمداد عناصر التنظيم المحاصرين في الرمادي من الاتجاه الشرقي.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد الجمعة 29 مايو/أيار أن قواتها تستعد للسيطرة على المنطقة الواقعة بين جسر الشيحة (شمال الكرمة) وناظم التقسيم في شرق محافظة الأنبار.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم القيادة في بيان صحفي "بعد قيام العدو بمحاولة تعرض وتقرب من قطعاتنا في ذراع دجلة وشمال الكرمة قبل يومين وتمكنه من الحصول على موطئ قدم في المنطقة المحصورة بين جسر الشيحة وناظم التقسيم، تمكنت قطعاتنا الأرضية ومن خلال هجوم شجاع وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي من تكبيد العدو خسائر كبيرة واستعادة المنطقة بالكامل والتقدم إلى مناطق أخرى".
وأضاف معن أنه تم قتل العشرات من الإرهابيين وتدمير 13 عربة وعددا من الأوكار، فضلاً عن تفكيك 155 عبوة ناسفة في المنطقة التي تم تحريرها من قبضة مسلحي "داعش".
من جانب آخر أعلن الحشد الشعبي عن تنفيذ "أكبر عملية محاصرة" لعناصر تنظيم "داعش" لمسافة تتجاوز 40 كم من منطقة النباعي بجنوب محافظة صلاح الدين الى منشأة المثنى حتى سدة الثرثار. وتحدث البيان عن "محاصرة العدو بشكل محكم في غرب الدجيل وغرب بلد مما أدى الى انهيارات دفاعات داعش في هذه المنطقة" .
فيما أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عن تحرير جزيرة سامراء شرق صلاح الدين وخط اللاين وسيد غريب والرميلات والوصول إلى ناظم الثرثار، مبينا أن لواء 17 من الجيش العراقي و"سرايا السلام" التابعة للحشد الشعبي تمكنا من تصفية 63 من عناصر التنظيم وإلقاء القبض على 4 منهم متنكرين بزي النساء.
وكان المكتب الإعلامي للعبادي قد أعلن صباح الثلاثاء عن بدء عملية تحرير محافظة الأنبار، بالتزامن مع استمرار عمليات تطهير المناطق المحيطة بقضاء بيجي، فيما بدأت قوات أمنية مشتركة عملية تحرير مناطق غرب محافظة صلاح الدين.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الأربعاء 27 مايو/أيار أنها تمكنت من تحرير 65 كم من مناطق الرمادي"، مؤكدة أن القوات الأمنية تحاصر المدينة من الاتجاهين الجنوبي والغربي.
وسبق لرئيس مجلس الوزراء أن صرح أن "داعش" لم ولن يحقق نصرا استراتيجيا، وكل ما حققه هو ثغرة حصلت في الرمادي لأسباب يجري التحقيق بها لمحاسبة المقصرين، لافتا الى أن ما حصل كان "انسحابا من غير أوامر".
وكان تنظيم "داعش" بسط سيطرته على مدينة الرمادي منتصف الشهر الجاري بعد معارك طاحنة استمرت منذ شنه الهجوم على المدينة في 10 أبريل/نيسان الماضي.
وفي 17 مايو/أيار انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب، إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد "داعش" الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها.
المصدر