وكالات:
أثار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، عقب وصوله إلى مدينة أربيل 18 نقطة سياسية، دعا في إحداها إلى العمل على تقوية الحكومة العراقية وإشراك الجميع فيها، فيما تطرق في نقطا أخرى إلى إسرائيل والوضع في سوريا والبحرين.
وقال مقتدى الصدر في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في أربيل وحضرته "السومرية نيوز"، إن "هناك 18 نقطة سياسية مهمة، أولها تقديم مصالح العراق على المصالح الحزبية والطائفية والعرقية، والتأكيد على وحدة العراق وسلامته واستقلاله"، مشددا على ضرورة أن "يحظى العراق بعلاقات طيبة مع دول الجوار وكل دول السلام".
وأضاف الصدر "نرفض أي تدخل خارجي للشؤون الداخلية من أي دولة كانت"، مؤكدا على "الوقوف بحزم بوجه أي تهديد داخلي كان أم خارجي تجاه العراق وضد فئاته ومكوناته".
دعا الصدر إلى "العمل من أجل تقوية الحكومة العراقية وذلك بإشراك جميع مكونات الشعب فيها ودفع كل المخاطر عن هذا البلد"، مضيفا أن "نفط العراق لشعب العراق ولا يحق لأحد التفرد به دون آخر".
وشدد الصدر على "السعي لاستقلالية القضاء العراقي وعدم التدخل بعمله وتسييسه"، وأشار إلى أن "الأقليات جزء مهم من الساحة العراقية يتوجب إشراكهم في بناء العراق سياسيا وامنيا واقتصاديا".
وأوضح الصدر أن "العراق نهضة الكثير من الأديان ولأنبياء والرسل وعليه أن يكون الحاضنة لكل الأديان وإعطائهم الفرصة لإقامة شعائرهم الدينية بما لا يضر الآخرين والسعي من أجل استحصال حقوقهم المشروعة"، داعيا إلى "إلغاء سياسة التهميش والإقصاء".
وتابع أن "الحكومة بنيت على التوافقات السياسية وتحل مشاكلها ضمن هذا النطاق"، مشددا على "ضرورة تخفيف اللهجة الإعلامية التصعيدية التي تزيد من التشنج والاحتقان السياسي".
وأعتبر الصدر أن "الحوار هو الحل الوحيد لإنهاء الخلافات السياسية وغيرها سابقا ولاحقا"، مطالبا "بالسعي لإنهاء ملف المناصب الأمنية والوزارات والهيئات الشاغرة وغيرها".
وأشار الصدر إلى أن "إسرائيل كيان إرهابي غاصب ومعادي للشعوب والسلام فلا مكان له في عراقنا الحبيب مطلقا"، داعيا "العراق بصفته رئيسا للقمة العربية إلى أن يقف مع الشعوب العربية المظلومة وإيقاف نزيف الدم فيها، لاسيما البحرين وسوريا".
ووصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عصر اليوم الخميس (25 نيسان الحالي)، إلى أربيل بدعوة رسمية من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لبحث الأزمة السياسية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأكد التيار الصدري ان زعيمه يسعى لمنع وجود "دكتاتوريات جديدة" في البلاد، وفيما أشار إلى أن زعيمه سيترك موضوع التحالفات السياسية لكتلة الأحرار ولن يدخل في تفاصيلها، لفت إلى أن الصدر متخوف من وضع الدولة بكاملها.
وتأتي زيارة الصدر لأربيل بعد أيام من لقائه رئيس الحكومة نوري المالكي خلال زيارته لإيران مؤخرا، واكد دعمه لبقاء المالكي في منصبه، كما ابلغه بتأييده لمساعي التحالف الوطني لحل الأزمة السياسية مع الكرد.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي انهى الاثنين، 23 نيسان 2012 زيارته لإيران استمرت ليومين، التقها خلال عددا من المسؤولين الايرانيين بينهم الرئيس الايراني احمدي نجاد والمرشد الاعلى للثورة الايرانية علي الخامنئي الذي أكد ان انعقاد القمة العربية في بغداد وضع العراق على رأس الدول العربية ووضع المالكي رئيسا للجامعة العربية.
وجاءت زيارة الصدر مع تفاقم الأزمة بين بغداد واربيل وخاصة بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في (12 نيسان 2012)، هجومه على رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبراً أن العراق يتجه إلى "نظام دكتاتوري"، فيما أكد أن تقرير المصير بالنسبة للكرد سيكون الخيار الوحيد في حال عدم تعاون بغداد مع الإقليم لحل المشاكل.
وهدد مسعود البارزاني في اكثر من مناسبة باعلان استقلال إقليم كردستان كان آخرها، يوم أمس الأربعاء،( 25 نيسان الحالي)، إذ أكد طرح استقلال كردستان على الاستفتاء العام في أيلول المقبل في حال لم تحل الأزمة السياسية.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في (17 نيسان 2012)، الشعب الكردي إلى الحذر من التصريحات غير المسؤولة حتى يبقى يتمتع بخيرات بلده، معتبرا أن إطلاق التصريحات المتشنجة لا تأتي بالخير لعموم الشعب العراقي، فيما حذر البعض من نبرة التحريض التي يلجؤون إليها في محاولة لاستعداء الناس بعضهم ضد الآخر، أو تحريض هذا الطرف القومي ضد الأخر عبر تحريف الأقوال ونزعها من سياقها.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد، "يقود جيش مليوني".
المصدر:السومرية نيوز