هنا

[محامي الحب]

السلام عليكم

يوم أمس سئلني أحد كبار السن وهو جار لنا أثناء تواجدي بأحدى كافتريات المحكمه عن تفسير عباره
حيث دار لغط كبير حوالها من أقرانه من الموظفين وشتد السجال فيما بينهم ..حول هذه العبارة

((الابن وماملك لابيه ))

أنا أجبته لكن وددت مشاطر أراكم هنا لنستفيد ..

هل تمثل هذه الامتلاك المادي أم المعنوي للابن ..؟؟

ماأصل هذه العباره ..؟؟؟

ومنكم نستفيد ....

[الدمعة الحرة]

أظن انها تحوي التملك المعنوي
وكون المال مذكور في العبارة هذا أظن يدل على وجوب البر بالآباء والحث على الاهتمام بهم أكثر وكما في يوم ما صرفوا دم قلبهم على هذا لابن عليه أن يبق يتذكر هذا ويحرص على توفير ما يحتاجونه ليس معنويا كتواجد فقط ولا تغطية الماديات التي يحتاجونها
إنما بشكل شامل

شكرا محامي

[ليديا]

انا اعرف ان هناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: انت ومالك لابيك*

سابحث فيه ثم اعود باذن الله

[ليديا]

اهااااا

لقد عدت وهذا ما وجدت

1. أما حديث: " أنت ومالك لأبيك" فرواه ابن ماجه، والإمام أحمد، والحديث معتضد بأحاديث أخرى منها : حديث عائشة الذي رواه الحاكم وابن حبان في صحيحه، ولفظ أحمد أخرجه الحاكم وصححه أبو حاتم، وأبوزرعة. ذكر ذلك الشوكاني في نيل الأوطار. و صححه الألباني في صحيح الجامع 2. أما مناسبته، فعن جابر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي مالاً وولداً ، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: "أنت ومالك لأبيك". ولفظ أحمد وأبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن أعرابيا أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال : " أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإنّ أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً ". وذكر الشوكاني في هذا الحديث طرقاً، ثم قال: وبمجموع هذه الطرق ينتهض للاحتجاج، ثم قال: فيدل على أن الرجل مشارك لولده في ماله، فيجوز له الأكل منه، سواء أذن الولد أو لم يأذن. ويجوز له أيضا أن يتصرف به كما يتصرف بماله ما دام محتاجاً ولم يكن ذلك على وجه السرف والسفه، ونقل الشوكاني القول عن العلماء أن اللام في الحديث، لام الإباحة لا لام التمليك، فإن مال الولد له، وزكاته عليه، وهو موروث عنه. والله تعالى أعلم.




وشيء اخر



وأما ما أشرتِ إليه من عبارة (أنتَ ومالك لأبيك) هو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو داود في السنن، وليس معناه أن الولد أو البنت جميع مالهما ملكٌ للأب، ولكن المعنى أن الولد – بنتاً كان أم ابناً – إذا كان لديه مال واحتاج أبوه إلى هذا المال لينفق على أموره الضرورية فحينئذٍ يتوجه عليه أن يعينه، وليس المعنى أن مال الولد ملك الأب فيفعل فيه ما يشاء وقت ما يشاء، فهذا المعنى غير مراد وليس هو مورد الحديث.


عن مركز الفتوى لاسلام ويب