قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء 27 مايو/ أيار إن الحرب في سوريا قتلت أكثر من 220 ألف شخص، وشردت ثلث السكان.
وأضاف بان كي مون أن عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية بلغ 12.2 مليون شخص، مشيرا إلى أن الشعب السوري فقد أمله، مع دخول الحرب عامها الخامس والتي جلبت معها الموت والدمار.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة تأكيده أن الصراع في سوريا يجب أن ينتهي بتسوية سياسية وليس بحل عسكري، داعيا أطراف النزاع إلى الاعتراف بالخيار السياسي لأن ذلك سيكون في مصلحة الشعب السوري وسينقذ المزيد من الأرواح.
RT إنفوجرافيك: سوريا.. أزمة مفتوحة الأرقام
واتهم بان كي مون تنظيم "داعش" بقتل وخطف المدنيين وتدمير وإتلاف مواقع التراث الثقافي السوري.
كما وجه أصابع الاتهام إلى قوات الحكومة السورية باستخدام البراميل المتفجرة، وقال إنها تؤذي وتقتل المدنيين دون تمييز.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة "أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين ما زال يمثل مشكلة بسب القتال وعرقلة أطراف النزاع وصولها وخاصة الحكومة".
وكانت الحكومة السورية نفت مرارا استخدام البراميل المتفجرة في الحرب.
أزمة اللاجئين تتفاقم والعالم يقف مكتوف اليدين
حسب التقييمات، اضطر قرابة 9 ملايين سوري إلى الفرار من منازلهم بسبب العمليات القتالية، إذ لجأوا إلى الدول المجاورة أو مناطق أخرى بداخل سوريا.
وتشير بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 3 ملايين سوري فروا إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق، فيما نزح 6.5 مليون داخل سوريا. من جانب آخر، طلب 150 ألف مواطن سوري اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وكان بان كي مون قد أعلن في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين أواخر مارس/آذار الماضي أن الشعب السوري ضحية لأسوأ أزمة إنسانية في تاريخه.
وتابع أن 4 من 5 سوريين يعيشون في فقر وبؤس وحرمان، فيما فقدت البلاد مكتسبات أربعة عقود من التنمية البشرية، وتخطى مستوى البطالة 50%، وتراجع نمط الحياة بمقدار 20 عاما.
Reuters صورة أرشيفية
وأردف قائلا: "أطفال سوريا يعانون، والأزمة ستخلق جيلا ضائعا بسبب دمار المدارس".
بدورها اعتبرت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والطوارئ ومنسقة الإغاثة أن المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة السورية.
وقالت إن هناك 12 مليون سوري بحاجة للمساعدة، ونصف مليون لاجئ فلسطيني يعانون من العنف في سوريا.
وذكرت أن أكثر من 400 ألف يعيشون في مناطق محاصرة لا يمكن وصول المساعدات إليهم، وهناك مليونا طفل لا يذهبون إلى المدارس.
وحسب معلومات صادرة عن الأمم المتحدة تحتاج برامج وكالات مختلفة وإدارة الجمعيات العالمية إلى ما يقارب 8.5 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.
فابيوس: محاربة "داعش" تتطلب إيجاد حل سياسي سريع للنزاع السوري
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس 28 مايو/أيار إن محاربة تنظيم "داعش" المتطرف تتطلب إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في أسرع وقت.
وأكد فابيوس في حديث مع إذاعة "إنتر فرانس" أن مشاورات تجري مع دول أخرى ومن ضمنها روسيا لإيجاد حل سياسي.
Reuters وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
وكان فابيوس أكد الثلاثاء في كلمة ألقاها أمام النواب الفرنسيين ضرورة إيجاد حل سياسي سريع بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة "لإنقاذ سوريا".
وقال وقتها إن هناك احتمال لتقسيم سوريا والعراق في حال لم يعزز التحالف الدولي جهوده لمحاربة "داعش".
وتستضيف فرنسا مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل اجتماعا يشارك فيه أكثر من 20 وزير خارجية بينهم الأمريكي جون كيري بهدف وضع استراتيجية تشمل كيفية تعويض الخسائر الأخيرة على أرض المعركة في العراق وسوريا.
وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول، أعلن الأربعاء، أن بلاده ستعقد اجتماعا دوليا حول العراق وسوريا بهدف تقديم "تذكير بالغ الوضوح بموقفها".
المصدر:RT