صور اعدام الجندي مصطفى ناصر الذي اسره تنظيم داعش في الكرمة تثير العديد من ردود الافعال الغاضبة المنددة بالحادثة. مصطفى ناصر، مقاتل في فوج المغاوير الاول التابع للجيش، لم يمر على تنسيبه في هذا الفوج سوى شهرين ليقتله تنظيم داعش.
مصطفى كان من بين قوة داهمها التنظيم في قضاء الكرمة قبل ايام، أصيب خلال المعركة في أجزاء عدة من جسده وتعرضت ساقه للكسر فلم يستطع الانسحاب مع أقرانه.
يومان قضاهما هذا الجندي في منزل يقاوم مسلحي التنظيم قبل ان يتم اسره، اثر نفاد ذخريته، ليقتادوه بعد ذلك الى مدينة الفلوجة. صور اعدام الجندي التي نشرها التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي اثارت العديد من ردود الافعال الغاضبة المنددة بالحادثة، منها من حمل الحكومة المركزية مسؤولية ذلك لعدم قدرتها على انقاذ الجنود، فيما ابدى البعض الاخر استغرابه من صمت الحكومة والبرلمان تجاه الحادثة، عكس ما صدر منهما حول عمليات قتل حدثت أيضا لجنود عرب ومنهم الطيار الاردني الكساسبة.
صرح عبد الرحيم الشمري، نائب عن ائتلاف الوطنية: "لم نرى استنكار حقيقي من قبل الحكومة ومن قبل السياسيين اذا ما قورن الموضوع بحرق الطيار الاردني الكساسبة قامت الدنيا ولم تقعد وكل العالم استنكر هذا الموضوع وحصلت ضجة كبيرة ليش لان هناك سياسيين ودولة لاتقبل هذا الشي".
تقول عائلة مصطفى في تصريحات صحفية انها بقيت طوال اليومين اللذين حوصر بهما على اتصال دائم معه، ورغم مناشدتها القيادات العسكرية لانقاذه، الا انها لم تلق استجابة لصعوبة الوصول الى المكان المتواجد فيه.
المصدر من هنا