شهدت مدن عديدة امس احتفالات عفوية بالانتصارات التي حققتها القوات الامنية والحشد الشعبي في يومها الاول من معركة تحرير الانبار خلال تقدمها في اكثر من محور نحو مركز الرمادي.
فقد قال المواطن احمد سعد (من سكنة الكوت): ان "عددا كبيرا من السيارات والدراجات المدنية طافت شوارع مدينة الكوت ابتهاجا باعلان بدء معركة تحرير الرمادي من عصابات "داعش".
واشار في تصريح لـ"الصباح" الى ان السيارات والدراجات تم تزيينها، فضلا عن مكبرات الصوت التي تذيع الاهازيج والاغاني الوطنية التي رافقتها اصوات منبهات السيارات لشحذ الهمم ودعم قواتنا الامنية.
رعد مولود صاحب محل لبيع الحلويات في الكوت، قال: اننا وزعنا الحلويات بين المواطنين المحتفلين ابتهاجا باعلان بدء معركة تحرير الرمادي من الدواعش واعلان الانتصارات الاولية لقواتنا الامنية والحشد الشعبي بعد تقدمهم نحو جامعة الانبار التي احتلتها عصابات داعش واستباحت الدماء فيها، مشيرا الى اننا مهما وزعنا من الحلويات لن يكفي لان العراق يستحق منا الكثير .
واضاف ان علينا مساندة حكومتنا الوطنية وجيشنا وجميع قواتنا الامنية في حربها ضد الارهاب، من اجل ان يعيش ابناء العراق بسلام بعيدا عن الحروب والاقتتال الداخلي الذي لم ننل منه غير الدمار.
اما مدير اعدادية الكوت الصناعية اياد الحركاني فقد دعا الى ضرورة تكاتف جميع الشرائح لمساندة ودعم جهود الاجهزة الامنية وانجازاتها ومداهماتها لاوكار الارهابيين.
ولفت الى "اننا سنقوم بدورنا انطلاقا من مدرستنا لتوعية الطلاب من خلال التعامل اخلاقيا ونفسيا في دعم جهود القوات الامنية والحشد الشعبي الابطال".واوضح ان توعية الطلاب في المدارس والجامعات وحتى المواطنين في السيارة والمقاهي ضرورية جدا ليكون حديث الشارع من اجل دعم الاجهزة الامنية والحشد الشعبي، مثمنا الدور الذي قامت به "شبكة الاعلام العراقي" ضمن حملتها لدعم الاجهزة الامنية، معتبرا اياها بانها حملة وطنية حقيقية.واضاف ان حملة شبكة الاعلام العراقي يجب الا تبقى حملة منفردة، بل يجب مساندتها من جميع شرائح المجتمع واسنادها من خلال الملصقات الجدارية والبوسترات والندوات التثقيفية حتى في المقاهي والتجمعات والملتقيات الشبابية.
من جانبه، قال عبد الله اللامي (من سكنة العمارة) ان يوم انتصار قواتنا الامنية والحشد الشعبي على الارهابيين الدواعش وتحرير تكريت والانبار منهم، هو يوم سعيد بالنسبة لي ولجميع الشرفاء من ابناء هذا الوطن وسيكون بمثابة صفعة مدوية بوجه الارهاب والمراهنين على ادامة الاحتلال.
واشار الى "اننا سنبني بلدنا بمساعدة ابناء الوطن الخيرين والشرفاء ولن نطلب المساعدة من خارج العراق لاننا ابناء العراق ونحن احرص من غيرنا عليه". اما محمد علي (من سكنة بابل) فاكد ان "جيشنا وابناء الحشد الشعبي اعادوا للعراق هيبته وقصموا ظهر الارهاب".واشار الى ان يوم النصر النهائي على "داعش" اصبح قريبا جدا، ومن خلاله ستقر به عيون الامهات والثكالى والارامل والايتام.
واضاف ان هذا اليوم هو يوم رد الاعتبار للامهات والشيوخ والاطفال وهو اليوم الذي كنا ننتظره، اذ ستتناقله الاجيال، وستخبرهم بان العراقيين تمكنوا من تحرير مدنهم بدون تدخل خارجي، وهي بداية لنهاية الارهاب بالعالم.اما علي محسن (من سكنة الناصرية) فاكد ان اجدادنا تمكنوا من اخراج المحتل بواسطة الفالة والمكوار وهو السلاح السائد انذاك، ولكن الشعب العراقي سيتمكن من طرد الغزاة الدواعش بواسطة توحيد الصف والكلمة والوقوف وقفة رجل واحد.
واضاف ان "العراقيين اثبتوا اليوم بانهم قادرون على تحرير مدنهم ومسك الارض دون تدخل الاطراف الخارجية".
واضاف ان طرد الدواعش سيفوت الفرصة على الارهابيين في الدول الاقليمية والمتربصين بهذا الشعب الذين يحاولون نكء الجراح، كلما حاولنا معالجتها.
http://imn.iq/news/view.67903/
رد مع اقتباس
