{بغداد : الفرات نيوز} روى والد الشهيد الجندي {مصطفى ناصر هاني العذاري} تفاصيل مقتل ابنه على أيدي الدواعش في الكرمة بمحافظة الانبار .
وقال والد الشهيد مصطفى لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الأربعاء ان " ابني الشهيد {مصطفى العذاري} الذي يبلغ من العمر {28} عاماً لبى نداء الوطن والمرجعية الدينية العليا عندما التحق بصفوف القوات الأمنية ، وذهب إلى محافظة الانبار لتحريرها من أيدي العصابات الإجرامية التي عاثت بالأرض فساداً ".
وأضاف إن " ابني الشهيد مع {13} جندياً كانوا في منطقة الروثة بالكرمة بمحافظة الانبار ، فيما قامت العصابات الإجرامية بشن هجوم عليهم وبعدها ردوا عليهم قتلوا عدداً من الإرهابيين " ، مبينا ان " ابني قتل عدداً منهم " .
وأوضح ان " جميع الجنود نفذ عتادهم ، فيما قام ابني بالاختباء في احد المنازل الموجودة في المنطقة ، وبعدها اتصل بي وقال إني محاصر في احد المنازل وارى اثنين من الدواعش أمامي وقال لي سأقتلهم وبالفعل تم قتلهم على الفور ، فيما قال لي لم تبقَ لدي سوى بعض الاطلاقات واني أرى أصحابي تقطع رؤوسهم على أيدي الإرهابيين ، وانا ساستشهد تلبية لنداء الوطن والمرجعية الدينية العليا " .
وبين ان " ابني قال لي بأن الدواعش يريدونني حياً بسبب قتلي لعدد من الإرهابيين " ، مبينا انه " بالفعل قام الإرهابيون بأخذ ابني بعد الاشتباك معه وإصابته إصابة بليغة في قدمه ووضعه في سيارة واخذوه إلى مدينة الفلوجة وسط هتافات بعض أهالي المدنية ، بعدها قاموا بشنقه ؛ لكي يأخذوا بثأرهم عندما قتل العديد من الإرهابيين " ، موجها عتبه إلى أهالي المدينة " لماذا تفرحون بقتل جنودنا الأبطال وهم يدافعون عن أعراضكم وشرفكم ؟؟".
وتابع قوله " أنا لست حزيناً وإنما فرح بشهادة ابني واعتبره مفخرة لكنه قال لي أكثر من مرة أنا أريد الشهادة ، وقدمه شبه مقطوعة ، وعندما أخذوه الدواعش لم يطأطئ رأسه " .
وزار القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزير النقل باقر جبر الزبيدي عائلة الشهيد مصطفى العذاري ؛ لتقديم التعازي لذوي الشهيد "، مؤكدا ان" العذاري سار على نهج الإمام الحسين {عليه السلام} ، وقتلته هم من أتباع يزيد ، معلنا تبرعه براتبه لشهر ايار الجاري الى عائلة الشهيد .
وكانت وزارة الدفاع قد نعت شهيدها البطل مصطفى ناصر هاني الذي استشهد على يد زمر عصابات داعش الإرهابية ، فيما توعدت الجناة بالقصاص منهم " ، مؤكدة إن " الشهيد مصطفى هو نبراس للتضحية والفداء وسيبقى مناراً يضيء درب الأبطال السائرين على خطاه ".
وتناقل عدد من الناشطين في موقع التواصل الاجتماعي صوراً تمثل جريمة إعدام الجندي الشهيد {مصطفى ناصر هاني العذاري} ،التي علقت عصابات داعش الإرهابية جثته تحت احد جسور الفلوجة ، وقام عدد من الرسامين والناشطين بإنشاء رسومات تجسد بطولة الشهيد مصطفى وموقفه البطولي ، وخسة ونذالة تلك العصابات بتعذيب أسير جريح واعدامه شنقا . انتهى م ح
الله يرحمه برحمته الواسعة والصبر والسلوان لاهل الفقيد