"كافيه فيروز" بقلم العراقي علي شاكر
من لبنان، سوريا، فلسطين ومصر، جمع المؤلف العراقي علي شاكر أربع شخصيات في كتاب "كافيه فيروز" ، ليكون هو أيضا من أهم أبطال القصّة التي تدور أحداثها في مقهى يضج بالمهاجرين .
علي أراد في " رواية باستثناء فصل واحد" أن يجسّد وضع الشباب في العالم العربي الذي يعصف بالأزمات والتغيّرات السريعة التي حدثت في السنوات الأخيرة.
وتستوحي الأحداث مشاعر وآمال وخيبات أجيال متعددة تعيش صراعا بين عالمين متصارعين ومنظومتين ثقافيتين مختلفتين. كما ترصد الرواية تعاطيهم إيجابا وسلبا مع التغيرات السريعة التي شهدتها بلدانهم.
وتقع الرواية في خمسة فصول يتمحور كل منها حول شخصية من الشخصيات المتواجدة في المقهى الذي يضج بالمهاجرين الحاملين معهم ذكريات عن مدن تغيرّت معالمها وأحباء غيّبهم القدر بحاضر غير مستقر ومستقبل مجهول.
وفي لمحة سريعة عن أسماء الشخصيات، يروي علي شاكر في كتابه قصّة نادين مصورة ومراسلة صحفية من لبنان، وليد عازف بيانو فلسطيني الأصل، ربى الابنة الوحيدة لواحد من أكثر الرجال نفوذا في سوريا ومحمود رجل أعمال مصري.
أما المؤلف شاكر فيكون بشخصيّته الحقيقة في الرواية، وهو كاتب عراقي مغترب يقوم بزيارة الأردن لمتابعة بعض الشؤون العائلية ويتخذ من كافيه فيروز مقرا لتأليف روايته الأولى باللغة العربية. وتثير الأغاني التي تتردد في المقهى ذكرياته عن حياته في بغداد وبداية تعرّفه على صوت فيروز وتجعله يسترجع ملامح العيش في ظل نظام شمولي والفوضى التي أعقبت الاطاحة به.
مرّة جديدة، تبرز موهبة عراقية في العالم بعد أن تمكّن الكاتب العراقي شاكر علي من تجسيد الواقع الذي يعيشه العالم العربي بطريقة إبداعية. والجدير بالذكر أن علي هو مهندس معماري وفنان تشكيلي عراقي، نيوزلندي، مؤلف كتاب A Muslim on the Bridgeوله العديد من مقالات الرأي والأعمال النثرية المنشورة باللغتين العربية والإنكليزية في صحف ومجلات أدبية في العالم العربي وبريطانيا والولايات المتحدة ونيوزلندا.
المصدر