بحث وزير الثقافة فرياد رواندزي، أمس الأول الاثنين، مع عدد من السينمائيين آفاق النهوض بواقع السينما العراقية وسبل الارتقاء بها؛ لأنها واحدة من بين أهم الروافد الثقافية والحضارية.
وقال رواندزي “إنّ الحديث عن الهم السينمائي يشكل ضرورة خصوصاً وأن الوزارة يمكن أن تكون داعمة للسينما والسينمائيين ولا يمكن أن تكون منتجة لهذه المشاريع في الوقت نفسه، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في بناء المؤسسات الداعمة للفن السينمائي حتى تتحول السينما في العراق إلى فن وصناعة وسوق”.
وبيّن رواندزي أنّ “الوزارة تحتاج إلى خبرات المتخصصين من أجل البحث عن طرق بديلة وغير تقليدية لإدارة السينما بشكل يختلف عن السنوات والعقود السابقة”، مبيناً أنّ “الوزارة لديها دائرة السينما والمسرح وهي دائرة تعمل على وفق نظام التمويل الذاتي لكنها في الوقت نفسه تعاني أوضاعاً مالية صعبة للغاية ولا يمكن لها تمويل ودعم الأعمال السينمائية إلا في إطار محدود جداً”، موضحاً أنّ “هناك حاجة لتشريعات تتعلق بعمل السينما في العراق من شأنها أن توفر بيئة قانونية سليمة تدفع باتجاه الاستثمار في القطاع السينمائي”.
من جانبه بيّن الدكتور حكمت البيضاني أن البلد يحتاج إلى معدات ودور عرض وأرشيف ومركز للسينما، ولو توفرت يمكن لها أن تنهض بواقع السينما العراقية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً وغياباً لدورها بفعل عوامل مختلفة.
وفي إطار دعم الدولة للمشاريع السينمائية أشار الناقد كاظم مرشد السلوم إلى أنّ “محاولة العودة من جديد إلى السينما تتطلب تضامناً بين الدولة والقطاع الخاص”، داعياً إلى “إنتاج بعض المشاريع السينمائية من العاملين المتخصصين في دائرة السينما والمسرح التي لا تتطلب عملية إنتاجها كلف مالية كبيرة”.
وفي ختام اللقاء أكد رواندزي أنّ “أبواب الوزارة مفتوحة أمام جميع المقترحات والمشاريع التي من شأنها أن تسهم بعودة الحياة إلى ماكنة السينما العراقية”.
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.67857/