المقولة الأجنبية "السماء تمطر كلابا وقططا" ما هي سوى استعارة للتعبير عن غزارة الأمطار ولكن السماء تمطر عناكب هي حقيقة وقعت في أستراليا الأسبوع الماضي في مدينة غولبورن في نيو ساوث ويلز، جنوب غرب سيدني، حيث أمطرت السماء الملايين من العناكب الصغيرة غطت الريف بنسيجها.
وخلافا عن الحوادث النادرة لأمطار الضفادع والأسماك، التي بقيت بدون تفسير علمي، فإن أمطار العنكبوت هي ظاهرة موثقة تسمى "التضخم" تتبناها العناكب وبعض اللافقاريات الأخرى عند الهجرة من مكان لآخر. خلال "التضخم"تصعد، العناكب عاليا بقدر الإمكان، وتقف على رجليها وترفع بطنها لإفراز العديد من خيوطها الحريرية في الهواء على شكل ثلاثي يشبه مظلات الباراشوت فتنقلهم الرياح بعيدا بمئات الأميال إلى مناطق جديدة.
الغالبية العظمى من هذه العناكب تموت أثناء الرحلة جراء الظروف المناخية القاسية، أو تؤكل من قبل الحيوانات المفترسة. ولكن جزء صغير منها يبقى على قيد الحياة لإقامة مستعمرة جديدة. بمجرد الهبوط، تختفي العناكب في باطن الأرض، فيما تتحلل شباكها الغنية بالبروتين، ولا تترك أي أثر للهجرة وكأن شيئا لم يحدث.
منقوول