عائلة الشهيد السعيد "الجريح المغدور" مصطفى الصبيحاوي
عائلة الشهيد السعيد "الجريح المغدور" مصطفى الصبيحاوي
بغداد/المسلة: الأسد الجريح مصطفى ناصر هاني الصبيحاوي، عُلّق على جسر في الفلوجة، بعد ان أسره القتلة في الحاضنة الإرهابية الأكبر.
"تدلّت" قدماه من اعلى الجسر، لتصفع وجوه الساكتين والدافنين رؤوسهم في الرمال من السياسيين.
اخترق صمته عنان السماء، فيما صراخ النخب لم يتجاوز عتبة قصورهم.
هذا الجندي الأسير، فضح أولئك الذين اغفلوا قصته، ولم يأتوا على ذكره، أو يواسوه مواساة آثاث ممتلكات الوقف السني، وسجاده الذي احترق، حين قامت الدنيا ولم تقعد، لان بناية احترقت، فيما يُعلّق عبد الزهرة ( بوصف تدوينة تفاعلية) فوق جسر الفلوجة، فلم يزر اهله مسؤول، ولا كتبت عنه صحيفة، ولم يكتب عنه شعراء المنصات والمديح، ولم تستوعب قصته الصحف المشغولة بتحقيقات عن الموبايلات وقصص الحب، واخبار مهرجان "كان".
القنوات العراقية الرسمية التي انشغلت بحوادث اقل فجاعة، صدّت بكاميراتها عنه.
ليساعد الله قلوب اهله، فكم نحن مقصرّون معكم، وفي المقدمة منّا، المسؤول "الأعور" الذي يزن الأمور بميزان مصالحه.
حسنا فعلتم، يا "عليّة" القوم، في زيارة "آثاث" الاعظمية المحروق، وهو "واجب"، لكن لم هذا الجفاء عن "مُعلّق الفلوجة؟، أ لأنّه عبد الزهرة، ليس الا ّ.
لن يطول الكلام كثيرا يا رئيس، ويا وزير ويا رئيس كتلة، و يا نائب، ويا رئيس فضائية، وانت لا تلتفت الى عبد الزهرة، لأنه عبد الزهرة فقط، الذي ليس له من يدافع عنه، ولا مصلحة لك في مواساة اهله.
سيسقطك أمثال عبد الزهرة، (ومن دخل على الأسد الجريح في غابته لم يأمن من وثبته)، أيها المسؤول، اذا لم ترعو عن هذا الهوان في نفسك، وتزحف على ركبيتك الى عبد الزهرة لتواسي ذويه وتكرمهم، مثلما "هرولت" الى ما هو اقل شأنا في تضحيته منه.
ولن يكون الكلام بليغاً في واقع الحال، أبلغ من تدوينة "تلقائية" كتبها وسام الفريجي على صفحته التفاعلية وتنشرها "المسلة" بتصرّف، وقال فيها:
سلاماً ذبيح الفلوجة، لا كاظم الساهر نعاك، ولا كريم وصفي، عزف عند باب بيتك.
أشعار , قفشات , رثاء للشهيد مصطفى العذاري الصبيحاوي , ومضه ,اشعار رثاء
شعر , قفشات ,ومضات ,رثاء , قصيدة حزينه للشهيد مصطفى العذاري مصطفى الصبيحاوي
شعر عتاب ,
لا حزب "شيعي" ركض مهرولا ونصب منصته في قطاعكم كما فعل في الاعظمية.
(لا حزب "سني" أقام الدنيا ولم يقعدها على ذبحك).. ( مداخلة المسلة).
لا "مبيضجي" ولا "لبّاخ" عرض خدماته...
لا "صرخي" ولا "..." ولا "..."، مر على مصيبتك، ولو مرور الكرام..
لا رئاسة ولا حكومة كلفّت نفسها "يجيبوك بالطاري"..
ولا فضائية "حطّت" ولو "خط اسود" بطرف شاشتها...
ولا مثقف من رواد شارع المتنبي، تحركت قريحته الشعرية، ورثاك ببيتين من شعره..
"محّد كًابل" امك وزوجتك واطفالك ومزّق ثوبه من "الطول للطول. وشاركهم "اللطم والنحيب"..
رخيص يا عبد الزهرة، و "لشوكت. تبقى رخيص. انتهى.
لكن وراء هذا كل الهوان، غضب كامنٌ كالنار في الحجر، لا تظهر ولا يُرى لهيبها، حتى يقدحه قادحٌ من أمثال الشهيد عبد الزهرة.
قصة الشهيد مصطفى لمن لا يعرفها:
الجندي مصطفى ناصر هاني الصبيحاوي كان مع قوة داهمتها داعش في الكرمة، وأصيب في في أجزاء عدة من جسده وتعرض ساقه للكسر فلم يقو على الانسحاب مع أفراد القوة التي انسحبت، ولاذ بأحد البيوت هرباً من أعين أعدائه، وبعد يومين قبض عليه الدواعش واقتادوه إلى الفلوجة ليعذبوه ويطوفوا به السوق بين الحشود قبل أن يشنقوه على الجسر.