نشر هذا الموضوع في أحد المنتديات العراقية ... و قد رأيت الموضوع جميل لذلك قمت بنسخه مع أحترامي لصاحبة الموضوع و حقها الفكري محفوظ انشاء الله .
كيف تصبح شخصاً إيجابياً ؟
في المجتمع تعج كتب النفس وكتب العلاقات الاجتماعية بالفوائد الجمة للنظرة الايجابية للحياة.
فالايجابيون يعيشون أطول ،
ينجحون أكثر في الحياة ،
ويستمتعون بوقتهم أضعاف السلبيين .
لكن ماذا يمكن أن يفعل شخص سلبي يستاء من كل شيء ولديه حس قوي بالنحس .
هل يمكن له أن يتحول إلى شخص إيجابي؟ ربما يكون الجواب نعم .
الموضوع يحتاج لاكتساب بعض المهارات قبل أن يصبح عادة .
إليك بعض الأمور التي يمكن أن تقوم بها لتطور هذه المهارات :-
تعلم كشف الأفكار السلبية : بعض الأفكار السلبية تختبئ ولا يمكن لصاحبها أن يراها بسهولة. مثلاً: عندما تقول " أتمنى لو أستطيع النجاح في المقابلة " أنت تنطق بفكرة سلبية توصلها إلى عقلك الباطن . يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أدائك. تمنيك النجاح هو تعبير عن رفضك لقبول النجاح كفرصة أوفر من الفشل .
بالطيع هذا القول أخف من أن تقول " سوف أفشل في المقابلة " ولكنه لا يقلل من خطورته على تصرفك . بما أنك لا تعلم مسبقاً بشكل مؤكد أنك ستفشل لماذا لا تنضم لفريق مشجعيك وتقول "سوف أنجح "
- أبعد الأفكار السلبية بعد كشفها : بعد أن تميّز التوجه السلبي لأفكارك أو تميّز الأفكار السلبية التي تبثها في عقلك. لا تكن رحيماً معها. اقتلعها من جذورها هذه المرة وكل مرة. مثلاً عند تمني النجاح مع توقع الفشل. لا تكتفي بالقول " سوف أنجح " وإنما عبر عنه بعدة أشكال لتطرد كل ممثل للفشل في عقلك . قل " سأنجح هذه المرة وسأنجح كل مرة أواجه فيها امتحاناً " " لن يقف أحد في طريقي للوصول إلى هدفي " ... كما تجنب التخطيط لما بعد الفشل . الكثير من الناس قبل تجاوز العقبة يبدؤون بوضع خطة لتجاوزها في المرة القادمة . هذه الطريقة تساعد عقلك على إقناعك بأن خطتك للمرة القادمة أفضل ولذلك يجب أن تفشل لتنفذ هذه الخطة الجهنمية . اطرد هذه الأفكار كلها من رأسك. خطط فقط للقيام بما يجب عليك القيام به فوراً وليس بعد الفشل .
- استخدم الاستبدال فكرة بفكرة : الكثير من الناس لا يستطيعون الاقتناع بأن مجرد رفض الأفكار السلبية يكفي لتجنبها . ربما يكون هذا الأمر صحيحاً في بعض الحالات . فشخصية الانسان تلعب دوراً في مدى استجابة عقله لإرادته . بالمقابل ، يمكن لأي شخص أن يطرد الأفكار السلبية باستبدالها بأفكار إيجابية : واحدة بواحدة . مثلاً : إذا كنت تظن بأن ستفشل في المقابلة لأنه هناك شخصاً في اللجنة معروف بأنه صعب . فكر فوراً بأعضاء اللجنة الآخرين الذين سوف يعدلّون من حدة قرارات هذا الشخص . فكر بقدرتك على إقناع هذا الشخص بأن مزايك تفوق كل عيوبك لتجعله يبدي رأياً حسناً فيك . وتجنب أن تفكر ولو لحظة بقصص يرويها الآخرون عن مدى قسوته . فكلام الآخرين غالباً ما يكون للتهويل ولإعطاء طابع سينمائي للقصة . لكن اقتناعك به يمكن أن يودي بكل حظوظك .
- أفكار إيجابية ولكن ليست خيالية : أبعد الأفكار السلبية واستبدلها بأخرى إيجابية . لكن تجنب الخرافات والمعجزات . فالبطل الذي يطير ويقضي على كل الأعداء ليس فكرة إيجابية وإنما فكرة سخيفة لا تقل خطورة عن فكرة الضحية التي تخسر دوماً . لست بحاجة لإذهال لجنة المقابلة لتنجح فيها . يكفي أن تكون الأفضل وأن تعرض كل ميزة من مزاياك بشكل ممتاز لتكسب ثقة من يسمعك .
- ذكريات بدون حنين زائد :تجنب جلسات الذكريات الحزينة . أحياناً تحن إلى ذكريات سابقة جيدة ولكن بنوع من الأسى يفقد الذكرى الجيدة قيمتها . الحنين والأسى ينشط الأفكار السلبية بشكل مخيف وإن كان غير مباشر . تذكر أحداث جيدة ولكن بنوع من الرضى والفرح وحتى الفخر إذا كان الأمر كذلك .
- وأخيراً ابتسم : نعم ابتسم . تمرن على الابتسام إذا لزم الأمر ، حتى يصبح رسم ابتسامة على وجهك أسهل من نزول دمعة فوق خدك ...
موضوع هادف ويستحق القراءة شاركوني فيه
تحياتي القلبية