في حوار مع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره اجري الحوار في سنة 1998م .
وقد سئل عن نظرية انشتاين
السيد الصدر :- أنا قرأت قبل حوالي عشرين سنة كتاباً طيباً جداً اسمه الكون الاحدب , يشرح النظرية
النسبية بلغة مبسطة جداًَ اظنه عبد الرحيم بدر اسم المؤلف أو شيء من هذا القبيل ...
وتوجد كتب أخرى بالعربية أيضاً قرأتها عن النظرية النسبية, والنظرية النسبية فيها نتائج غريبة في
الحقيقة على الرغم من إنني احترمتها , لأنني احترم الرياضيات ككل الا انشتاين يظهر المطلب على جهة من
زاوية رياضية ويتركه من زاوية نظرية أو فلسفية ما دام الرياضيات اثبت ذلك ...
اذًًا شيء سهلاً مع العلم انه ربما يكون مخالفاً للعقل (من قبيل القول) إن الإشكال الذي في بالي من حينهاولاازال أستطيع أن أورده , لكن الإشكالات الأخرى أيضا مختصر قولها , لكن هذا الإشكال القديم هو إن
جزيئاً ضوئياً الذي يسمى بالفوتون يتجه إلى اتجاه , ثاني متعاكس بالضبط كما لو كان نوراً مضيئاً طبعاً أشعته
تنتشر من جميع الجهات من أحدى الجهتين ينطلق فوتون ومن الجهة الأخرى ينطلق فوتون آخر ..... فيكون
من زاوية لغته انه لو كان هناك ناظر موجود على احد الفوتونين ويراقب الفوتون الآخر ..ماذا سوف يجد منسرعته؟
طبعا يجد من سرعته سرعة الضوء أس 2 مضروبة بنفسها أي مضاعف سرعة الضوء , في الحقيقة وان من
وجهة نظره يثبت في الحقيقة وليس من وجهة نظري وهو كأنما لم يلاحظ في حينها مضافاً إلى إشكالات
أخرى أيضا في الامكان تسيدها او توجيهها الى النظرية النسبية منها :
قضية تكور الكون يعني انشتاين كانما يرى الكون كروياً , الكون يعني كل هذا العالم المادي ليس ممتداً وانما
على شكل كرة اما كيف استنتجه رياضياً انا لا اعرف , لكن الشيء الذي اعرفه من المصادر التي قرأتها
على ان الضوء يمشي بالرغم من ان طبيعته يمشي معتدلاً ومتجهاً باتجاه مستقيم , لكنه يقول انه ينحني بانحناء
الكون وهو يتصور (ويتوهم ) ايضاً ضع –يتوهم- بين قوسين – انه يسير مستقيماً او بخط مستقيم , وهذا ينتج
منه اننا نستطيع ان نرى الحوادث القديمة التي حصلت في عصر الفراعنة او في العصور الغابرة قبل ملايين
السنين , لان الضوء سوف يدور ويرجع الينا ويدخل في منظارنا فنرى القديم كما كان يحدث بالضبط في
الحقيقة ان الذي افهمه ان الكون ليس بمتكور ولا دليل على ان الكون متكور كما انه لادليل على ان هذا الضوء
الذي اثبت على انه يسير بخطوط مستقيمة يمكن ان يسير بخطوط منكسره او دائرية او شيء من هذا القبيل
لا... ... بل هو يسير بخطوط مستقيمة ولا زال يسير بخطوط مستقيمة واذا اثبتنا هذا كحقيقة معناها ينتج من
ذلك على ان الكون غير متكور , وانما هو الله العالم بنهايته وبحقيقة نهايته الى الاَن, فهذا غير موجود حتى
في نظرهم , فكيف في نظر من يرى ان القدرة الالهية اكثر من ذلك بكثير , اذن فهذه النتيجة سوف تصبح
وهمية وهو ان الضوء يسير بخطوط منحنية ويصل الينا مرة ثانية ونرى القديم على حاله هذا قابل للمناقشة
جداً.....
الشي الاخر الذي من الممكن توجيهه الى النظرية النسبية هي ان النظرية النسبية تقول ان تسارع اشياء غير
الفوتون الضوئي بسرعة الضوء مستحيله, هذا نأخذه الان مسلما وتقول ايضا بنظرية اخرى , ان الشيء اذا
تسارع سرعة عظيمة طبعاً قريبة من سرعة الضوء , فسوف يصغر حجمه من اتجاه السرعة اذا كان متجهاًباتجاه معين ....
فحجمه المناسب مع الاتجاه يقل – هو كان يمثل في الكون الاحدب كمثال مبسط—مثلاً اذا الدراجة انطلقت
لان طولها هو باتجاهها , باتجاه السرعة يقل الحجم فاذا وصلت السرعة بسرعة الضوء فسوف يتلاشى الحجم
هذا نضعه هنا __ والنظرية الاخرى تقول انه اذا وصلت السرعة طبعاً لغير الفوتون الى سرعة الضوء
فسوف يكون له تقل لانهائي أي ان ثقله – وايضاً يقولون في المصادر – انه يوازي او يعادل كل هذا الكون ويزيد عليه, لانه يقولون ان ثقله (الظاهر انها صادرة من انشتاين نفسه) سوف يكون لانهائي هذه نتيجة.. .
.. وهو ان الشيء الذي يفقد وزنه وكثافته بسرعة الضوء حسب النظرية الاولى يكون وزنه لانهائي , هذا
لامعنى له استنتاج خطأ بطبيعة الحال , فمن هذه الناحية اذا قلنا بأن الشيء حقيقة يفقد وزنه وثقله فحينئذ معنى
ذلك ان وزنه يكون لانهائي ....
مضافا الى ان كلامه متذبذب من هذه الناحية وهو انه هل ان فقدان الحجم باتجاه السرعة هل هو – باصطلاح
عم الاصول – اثباتي او ثبوتي يعني اننا حينما يتسارع بسرعة الضوء لانستطيع ان نتعرف على حجمه لا ان
حجمه الفعلي يذوب ويزول , اذن عندنا تعبيران مختلفان , فحينئذٍ اذا كان التعبير الثاني هو الصحيح ذلك انه
من الناحية الواقعية حجمه موجود ولم تؤثر السرعة على زواله حقيقةً , وان كنا لانستطيع التعرف على حجمه
ليس انه يصغر حقيقة ً مظافاً الى نقطة اخرى ايضاً على نفس الشيء وهو اننا اذا قلنا ان الوزن يزداد بالتسارع
, فسرعة الضوء ليست لانهائية , وانما هي في النهاية محدودة وان كانت اسرغ سرعة وجدت في عالم الدنيا
او في عالم الامكان او في عالم الطبيعة له باب وجواب , الا انه ليس لانهائي .....
فان قلنا ان شيئا ما يصبح وزنه لانهائياً فذلك حينما تصبح السرعة اللانهائية يصبح وزنه لانهائياً واما بالسرعة
المحدودة كسرعة الضوء فينبغي انه يكون وزنه مناسباً مع سرعته لا انه لا نهائي على الاطلاق هذا ايضاً
شيء ليس بصحيح بدليل على انه يمكن استخراجه رياضياً ان وزنه يكون كذا وكذا مهما كان كثيراً , فهو
محدد لان الارقام – افترضوا- ملايين الملايين ايضاً هي محددة وليست لانهائية , في النهاية فهذا من جملة
الامور التي التي يمكن ايضاً مناقة انشتاين بها وسبحان الله انا في يوم ما وجدت في احدى المجلات مقالاً
غريباً مستنتجين اخيراً طبعا ان جزيئا ما هنا , فهذا الجزيء الذي اذا غيرناه بطريقة ما , ذاك الجزيء يتغير
وهو في محله (هم) اثبتوه وعدة تجارب ناجحة حصلت بخصوصه فهذا يعني المجله تستنتج على ان الجزيء
الاخر هو ليس تحت التجربة اذا كان بعيداً ملايين الكيلو مترات وهذا غيرناه هنا
فبالفور سوف يتغير ذاك وان كان على بعد ملايين الكيلو مترات وهذه سرعة ماذا ؟ كيف وصول الخبر الى
ذاك ؟ انما هي بسرعة باضعاف سرعة الضوء بطبيعة الحال وليست بسرعة الضوء , فسرعة الضوء ايضا
في ملايين الكيلو مترات يحتاج الى زمان وذاك بالفور والان يتغير , فهذا ايضاً من جملة الامور التي
اعترضوا بها على نظرية انشتاين وانا في حينها لا اتذكر في أي مناسبة قلت ان اول من ( بلغ الحزة ) اول
من استشكل على النظرية النسبية هو انشتاين نفسه , لانه وجدها غير صالحة لاستيعاب القوانين الكامة للكون
التي تتجلى فيها قدرة الله سبحانه وتعالى , لانه انما هي نظرية نسبية وليست نظرية مطلقة بالحقيقة , فلذا كان
يأمل الى الان ماصار على اية حال حسب علمي وحسب اخر ماوصلت من الانبياء انه لم تصير نظرية المجال
الموحد .
ان يضعوا هناك نظرية اسمها نظرية المجال الموحد التي توحد مابين القوى الاربعة المغناطيسية والكهربائية
ثلاثة منها وبقي التوحيد بين الاربعة الى الاَن متعذراً , فيبقى في ذمة المستقبل يدل على ان قدرة الله سبحانه
وتعالى اعلى من قدرة هؤلاء الذين يدعون العلم على كل حال جل جلاله......
شكرا لحسن القراءة