و قضى ربكَ لا ربكِ
يدكَ المساء ... و صبَّ الربُ شتاءه خلف الباب ... هناك حيث الريح تسامر وجوه الماكثين بلا مأوى بالزرقة ... تصافح جوع الجيوب التي تشم ضمائرها رائحة الطعام ... هناك ثمة فتاة تبخرت على وجهها ملامح أبٍ نافرٍ !! أو يعق الآباء كما الألحان التي لا تأوي إلى ضالة شعور ؟!! يدكَ المساء ... و ها هي آخر لياليها تحين مع بيتك الأول .. أكمل لها قصيدةً تليق بأنها ستموت و في فمها طعم جفائكَ ... آمنتُ أن الله ما أوصاك بها لأنه ما أراد أن يُفتضح عناء غيرك .. أولئك الذين حملوا أبوتهم الابتسامة المتعبة ذاتها على وجه آدم ... أنصف بنوتكَ لها .. أهدها صرير الباب ، لتقول هاااااااااااااااااااااا قد أُرسل أبي لأكون فاطمته .... أشعرها بأن الله يقف خلف الباب .. بأنه يراها ... يسمع نشيجها في جوف الليل ... افطم خشبة سريرها من الدموع ... و اصنع لها مهداً لأنكَ ما فعلتَ حين وهبتها اسمها فقط ... قل لها ( بابا ) لترى محمداً يبتسم ليتمه .... تأمل وجهها .. أعطها رأيكَ بأي شيء فيها / لها / منها .......... أعطها رأيها بكَ