شيع عشرات الآلاف من الشيعة السعوديين في محافظة القطيف شرقي المملكة العربية السعودية ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام علي ببلدة القديح وراح ضحيته 21 قتيلاً من المسلمين الشيعة.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف المسجد أثناء صلاة الجمعة، حسبما قال شهود.
وجرت مراسم التشييع وسط مخاوف من احتمال حدوث أعمال عنف.
وأفادت تقارير بأن الموقع شهد تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لوقوع أي اضطرابات، لكن المراسم اتسمت بالسلمية بينما احتشد المعزون في الشوارع أثناء حمل جثامين الضحايا إلى مثواها الأخير.
ويرى مراقبون الهجوم محاولة سافرة لتأجيج الكراهية الطائفية في المملكة، وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إن كل من تورط في الهجوم، الذي وصفه بجريمة بشعة، سيعاقب على فعلته.
وقالت وزارة الصحة السعودية إن أكثر من مئة شخص أصيبوا في الهجوم، وتعهدت الرياض بتعقب كل من تورط في تنفيذه.
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قد أوضح أن انتحاريا فجر حزاما ناسفا داخل المسجد، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من "الشهداء والمصابين".
وقال المتحدث في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية إن " السلطات الأمنية لن تدخر وسعا في تعقب المشاركين في هذه الجريمة الإرهابية".
وهذه أول مرة يعلن فيها فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في السعودية مسؤوليته عن هجوم داخل المملكة، وتبنى التنظيم الحادث عبر حساب على تويتر، ونشر صورة لانتحاري يفترض أنه نفذه.
وكان التنظيم قد هدد من قبل بشن هجمات ضد الشيعة في السعودية.
ويعد الهجوم هو الأول على هدف للشيعة السعوديين منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني عندما قتل مسلحون 8 أشخاص على الأقل خلال احتفال بذكرى عاشوراء، شرقي السعودية، حيث تعيش الأقلية الشيعية.
المصدر:BBC