كيف تؤثر تغيرات درجات الحرارة في عدد الوفيات؟
بينت نتائج دراسة علمية ان الناس يموتون أكثر في الأيام الباردة، مما في أيام الحر الشاذة.
اجرى علماء من الولايات المتحدة دراسة تضمنت مقارنة لعدد الوفيات في الأيام الباردة بعددها في أيام الحر الشاذة، درسوا خلالها 74 مليون حالة وفاة في 13 دولة منذ عام 1985 ولغاية 2012، وتبين ان 7.3 بالمائة منها حدثت في الأيام الباردة وفقط 0.4 بالمائة في أيام الحر.
كما استنتج العلماء، ان الظواهر والتغيرات المناخية مسؤولة عن 11 بالمائة من مجمل الوفيات حيث تبين "ان ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها يسبب موت عدد قليل من الناس".
استند العلماء في دراستهم الى المعلومات التي جمعوها عن المناخ وتلوث الجو والوفيات في 384 مدينة في العالم. بعد ذلك حددوا درجة الحرارة في كل من هذه المدن التي تقل فيها الوفيات. وتبين ان درجة الحرارة المثالية في جميع المدن مقاربة لقيمتها العليا. فمثلا في الولايات المتحدة كانت 84 بالمائة من الأيام ابرد من الدرجة المثالية وفقط 16 بالمائة من الأيام كانت درجة الحرارة فيها اعلى من المثالية.
كما حدد الباحثون 2.5 بالمائة من ايام البرد والحر، واحتسبوا خلالها عدد الوفيات التي حدثت في هذه الفترة.
يشير الباحثون، الى بالرغم من أن عدد الوفيات في ايام البرد أكثر (10 بالمائة من الوفيات)، فإن حوالي نصف الوفيات التي حصلت في أيام الحر كانت في ايام الحرارة الشاذة.
ان ارتفاع التحذير من خطورة البرد في هذه الدراسة، قد يعود إلى عدم أخذ بلدان افريقيا والشرق الأوسط بنظر الاعتبار من قبل العلماء في هذه الدراسة.
المصدر: لينتا.رو