النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

المسرح العربي والتباس الهوية

الزوار من محركات البحث: 27 المشاهدات : 774 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    المسرح العربي والتباس الهوية

    Thursday 26 april 2012
    المسرح العربي والتباس الهوية


    من مسرحية "روميو وجولييت في بغداد"

    أنور حامد بي بي سي- لندن
    مع أن المسرح ظهر بشكله البدائي الذي يعتمد على الهزل والسخرية والإضحاك في أيام الخلافة العباسية إلا أن الشاعر أدونيس يرى أن مفهوم ومقومات المسرح في تناقض واضح مع الثقافة الدينية للمجتمع العربي.
    فالمسرح بمفهومه القديم والحديث قائم على الإشكال، والثقافة الدينية في المجتمع العربي تتسم بالبنية الخالية من الإشكال لأنها تقوم على الإيمان المطلق، الذي لا يفسح مجالا للتساؤل.
    وكيف يمكن أن يزدهر المسرح في ثقافة لا يكون الإنسان في مركزها؟ فالإنسان، مسرحيا ، هو مركز الكون، لكن الله هو مركز الكون في الثقافة الدينية للإنسان العربي.
    لكن أدونيس ليس الوحيد الذي لفت الانتباه الى هذا التناقض، وإن كان هو من شكك بوجود مسرح عربي سواء قديم أو حديث.
    ومن أوجه التناقض بين مفهوم المسرح وطبيعة المجتمع والثقافة العربية يقول الباحث محمد عزيزة إن الصراع أساس المسرح وهو ليس من سمات المجتمع العربي على حسب رأيه.
    ويقسم عزيزة الصراع في المجتمع الإغريقي إلى اربعة أشكال: الصراع العمودي، اي تمرد الفرد ضد إرادة الآلهة، والصراع الأفقي اي ثورته على قوانين المجتمع، والصراع الديناميكي الناجم عن رفضه لمصيره، والصراع الداخلي الذي يدور بين الإنسان وذاته.
    ولا تتسامح طبيعة المجتمع العربي مع أشكال الصراع هذه.
    بداية المسرح الحديث
    أما بعض الباحثين الآخرين فيقولون إن المسرح بمفهومه الحديث (نص، خشبة، ممثلون، جمهور) عرف لأول مرة في التاريخ العربي في القرن التاسع عشر وأن أول عمل مسرحي حقيقي كان اقتباس مسرحية "البخيل" لموليير الذي قام به اللبناني مارون النقاش.
    ويرى هؤلاء الباحثون أن هناك عدة أسباب كانت تحول دون نشوء ثقافة مسرحية قبل القرن التاسع عشر منها أن نمط حياة المجتمع العربي كان قائما على الترحال بينما المسرح يتطلب الاستقرار.
    ومنها أيضا عدم مشاركة المرأة في التمثيل، وإن كان هذا لم يمنع ازدهار المسرح في عهد شكسبير، حيث كان رجال يؤدون الأدوار النسائية.
    أما أدونيس فيضيف أن اللغة العربية هي لغة بيان وفصاحة، أو لغة وحي وإنشاء وتمجيد، واللغة المسرحية هي لغة التوتر والتناقض والقلق والصراع، "لغة الحركة"، كما يقول.
    والغريب أن تجربته الشعرية القائمة على الإبداع اللغوي هي خير رد على نظريته، فهو ومحمود درويش من الشعراء العرب المعاصرين الذين اثبتوا أن اللغة ليست كيانا ميتا بل هي نسيج عضوي قابل للصهر والتشكيل والتطوير كأي أداة فنية تشكيلية.
    من التجريد الى التجريب
    كانت النصوص المسرحية للكتاب الكبار الأوائل ذات طابع فكري مجرد (توفيق الحكيم) وفكري (عند سعيد عقل) وفكري ديني (عند علي أحمد باكثير) وفكري أخلاقي (عند عزيز اباظة) كما يقول د.عبدالله أبو هيف في كتابه "المسرح العربي المعاصر".
    ثم شغلت المشاكل الاجتماعية كتاب النصوص المسرحية ابتداء من خمسينيات القرن الماضي ورافق ظهور الفكر القومي نمو الجيل الثاني من الكتاب المسرحيين الذين اتسمت نصوصهم بالالتزام بمشاكل الجماهير، مثل نعمان عاشور ويوسف إدريس ورشاد رشدي وسعدالدين وهبة وألفريد فرج وصلاح عبد الصبور.
    وفي سوريا ظهرت طلائع المسرح الجديد الذي يمثله علي عقلة عرسان وسعدالله ونوس ومحمد الماغوط.
    وأنتجت حركة الاستقلال في الجزائر كاتب ياسين.
    وهنا انتقل المسرح من معالجة المشاكل الاجتماعية الى القضايا الوطنية، أو زاوج القضيتين، الاجتماعية والوطنية في نصوصه.
    ثم بدأت النصوص المسرحية تنحو باتجاه التقدم الاجتماعي والتحرر الوطني، بموازاة تشكل الوعي السياسي للكتاب.
    يلاحظ في الحركات المسرحية الحديثة، خاصة في العقود الأخيرة من القرن العشرين غياب التراكم والتأسيس والتقليد الذي يتطور أفقيا بموازاة التطور التاريخي والاجتماعي، واتسام الحركات المسرحية بما يشبه رد الفعل الآني لوعي الكاتب السياسي والاجتماعي.
    في خلال أقل من قرن من الزمن لم يشهد نقلة نوعية في التطور الاجتماعي انتقلت غايات وأنماط النصوص المسرحية من نصوص ترفيهية تهدف الى "الإمتاع والإرشاد" إلى أخرى يغلب عليها "التأمل الفكري" إلى نصوص تنتهج "الالتزام بالقضايا الوطنية وقضايا التحرر الاجتماعي" ثم لتنتقل بطفرة غريبة الى "التغريب" "والعبث" خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وما تلاها.
    بدت الحركات المسرحية في العقود الأخيرة وكأنها ظواهر فردية لا انعكاس لحركة تطور المجتمع ككل، لذلك اقتصر الاهتمام بها على النخبة (السياسية بشكل خاص)، وعجزت عن أن تؤسس تقليدا راسخا، أو أن تضطلع بدور ثقافي مميز.

    روميو وجولييت يحاربان الطائفية بالحب في بغداد
    عمل مسرحي يحيي أحد أشهر روايات وليام شكسبير بقالب أكثر التصاقاً بالمجتمع العراقي


    مشهد من مسرحية روميو وجولييت في بغداد

    يحارب روميو الشيعي وجولييت السنية، الطائفية التي تمزق العراق منذ أعوام، في إطار عمل مسرحي في بغداد يحيي إحدى أشهر روايات وليام شكسبير بقالب أكثر دراماتيكية والتصاقاً بالمجتمع المحلي.
    وتماشيا مع هذا القالب، حلت المسدسات مكان السيوف، وارتدت بعض الشخصيات في المسرحية الدشداشة التقليدية والكوفية، فيما اختارت النسوة العباءة والحجاب، الى جانب تغييرات أخرى تجاوزت المظاهر والازياء.
    طغى على المسرحية طابع عراقي خالص، رغم انها تجسد رواية كلاسيكية لشكسبير، والتي تعود إلى القرن السادس عشر، حيث يتحدث الممثلون اللغة العربية المكسوة باللهجة العراقية، فيما يتولى البطولة والاخراج عراقيون.
    وقد تم تكييف المسرحية مع النسيج الاجتماعي العراقي والصراعات والمعاناة التي عاشها العراقيون خلال السنوات التسع الماضية.
    ويلخص المشهد الأخير من المسرحية الرعب العام من التفجيرات الانتحارية في العراق، معيدا إحياء ذكرى الهجوم الذي وقع في 31 تشرين الاول/اكتوبر 2010 وقتل فيه متشددون 44 من المصلين وكاهنين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد.
    حيث يدخل باريس، احد شخصيات الرواية الاصلية، وهو يرتدي حزاما ناسفا فيفجر نفسه ويقتل روميو وجولييت معا.
    ويقول أحمد صلاح (23 عاما) الذي يؤدي دور روميو "إنها قصة عراقية مئة بالمئة، وأريد من خلالها أن أنقل صورة عن معاناة هذا الجيل والاجيال السابقة. روميو هنا يعاني كما يعاني العراقيون".
    من جهتها، ترى سروة رسول التي تؤدي دور جولييت أن "هناك مذهبين في العراق، وكثيرا ما يحدث أن شخصين من هذين المذهبين يعشقان بعضهما البعض لكن لا يتمكنان من الاستمرار بالعلاقة". وتضيف ان "ذلك لا ينطبق على الشيعة والسنة فحسب، انما ايضا على العرب والاكراد". وتابعت "اي شخص لديه هدف يجب الا يضع الطائفية او القبيلة او قضايا اخرى عائقا امام هدفه".
    يذكر أن المسرحية التي عرضت في 16 نيسان/ابريل على المسرح الوطني العراقي، ستشارك في مهرجان شكسبير العالمي في اطار برنامج ثقافي خاص بأولمبياد لندن 2012. وستعرض في ستراتفورد من 26 نيسان/ابريل حتى الخامس من ايار/مايو، وفي لندن من 28 حزيران/يونيو الى 30 من الشهر ذاته.
    روميو وجوليت في بغداد.. تكريس للطائفية ام دعوة للمصالحة الوطنية


  2. #2
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19
    أختيار قيم سيدتي المبدعه سالي
    كل الود والتقدير

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    روح لايمسها عابر
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في طيات النسيان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,590 المواضيع: 593
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 610
    مزاجي: هادئة
    المهنة: قطف ثمار الأمل من شجرة الصبر
    أكلتي المفضلة: ثمار الأمل
    آخر نشاط: 2/June/2012
    مقالات المدونة: 101
    انتقاء مميز
    شكراً لكِ يا رائعه
    لكِ أكاليل وردي و ودي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال