بين الأمس واليوم .. رفة عين لا أكثر ولا أقل، وحكاية دوري أبطال أوروبا لكرة القدم نواصل سردها لكم كما ألف بدايتها صحافي فرنسي من ليكيب، فكرة وضعها لوحده وملايين البشر تابعوها بشغف وانبهار.
كيف ومتى بدأت الحكاية التي رسم أول خطوطها العريضة الصحفي الفرنسي جابريال هانوت العام 1955 وهو الذي كان يعمل في صحيفة ليكيب، ومن هناك اقترح ان تلعب بطولة للأندية الأبطال تحت فكرة ان تلعب الفرق أبطال الدوريات في بلادهم وتكون المباريات على نظام الذهاب والإياب.
وبعد شهر واحد من أول اجتماع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في فيينا يوم 2 أذار- مارس 1955، أصبحت البطولة أمرا واقعا
بطاقة النهائي السادس
1961-5-31
فانكفورت ستاديوم بيرن
140 الف متفرج
بنفكيا (3) اغواس ورامالايتس (حارس برشلونة بالخطأ) وكولونا
برشلونة (2) كوسكيس وزايبر
مات الملك بعد حياة طويلة، حقيقة مرة تجرعها أم سعادة عاشها الاسبان؟ فيما كانت الحقيقة المرة التي تقبلها محبو
ريال
مدريد على مضض، نهائي أوروبا خال من اسمهم.
وسقوطهم تحقق على يد برشلونة –وقد يفسر هذا سر العداوة التاريخية بين الناديين- حيث أجبر الفريق الكتالوني نظيره الملكي على الخسارة 3-4 بالنتيجة الإجمالية.
وفي النهائي الأول لبرشلونة، تقدم الفريق الكتالوني أول ثلث ساعة بهدف سجله كوسكيس لكن وبعد نصف ساعة تعادل بنفكيا بواسطة ربانه المولود في انغولا "أوغاس" وبعد أن سجل رامالايتس حارس برشلونة بمرماه هدفا بالخطأ تحولت المباراة للأفضل.
وسجل البرتغاليون هدفاً بواسطة ماريو كولونا وبعدها أعطى زايبر برشلونة أملاً.. لكنه كان متأخرا.
بطاقة النهائي السابع
1962-5-2
الاستاد الأولمبي امستردام
65 الف متفرج
بنفيكا (5) ايزيبيو2 واغواس وكافيم وكولونا
ريال
مدريد (3) بوشكاش 3
عاد ريال مدريد لخوض سادس نهائي له في مواجهة مع "صبية" صغار لكن بقيادة ايزبيو الخطير.
عرفت المباراة بـ "ليلة التسديدات البعيدة" وكان الأبيض قد سجل 8 أهداف قبل المباراة التي بدأها بوشكاش بهدفين في الدقيقة 18 و23 وبعدها تلقفت الشباك هدفين من تسديدتين بعيدتين من اغواس وكافيم، وقد عاد وسجل بوشكاش من ركلة جزاء اسرع هاتريك 39 ليضع ريال مدريد في الواجهة من جديد.
لكن متحديهم لم ينه كلامه بعد، فبعدما تم تقييد تحركات بوشكاش ودي ستيفانو أعطى هدف كولونا التعادل لبنفكيا في الشوط الثاني وتسيد الفريق البرتغالي الأمر بعدها بواسطة هدفين من الراحل ايزبيو (الموزمبيقي المولد)، الأول كان من ركلة جزاء والثاني من ركلة حرة مباشرة.
الأبطال السابقون لم يستسلموا لكن صحوتهم جاءت متأخرة فخسروا المباراة .
بطاقة النهائي الثامن
1963-5-22
ويمبلي لندن
46 الف متفرج
ميلان (2) التفيني2
بنفيكا (1) ايزبيو
نسور لشبونة كانوا يطمحون بلقبهم "الهاتريك" وسط ويمبلي بلندن التي كانت تستضيف البطولة للمرة الأولى.. وأمام جمهور ملأ نصف الملعب تمكن ايزبيو من تسجيل الهدف الأول بعدما خدع تراباتوني "مدرب يوفنتوس ميونخ وفيورنتينا سابقا" في الدقيقة 18.
وفي الشوط الثاني تغيرت الأمور سريعا، فريفيرا ساعد التفيني مرتين ليسجل بمرمى كوستا بيريرا الذي كان مهزوزاً.
وبعد خسارة ميلان وفيورنتينا سابقاً دخلت ايطاليا قائمة الفائزين
.
بطاقة النهائي التاسع
1964-5-27
برايترستاديوم فيينا
77 الف متفرج
انتر ميلان (3) ماتسولا 2، ميلاني
ريال مدريد (1) فلو
خسارة ريال مدريد تسبب بها المدرب العبقري هيلينو هيريرا صاحب طريقة الكتاناشيو الشهيرة، انتر ميلان كان ممتلئا، صارما، زاخرا بالمواهب ومبنيا جيدا من الخلف.
ريال مدريد كان مضطرا للهجوم لكن دفاع الانتر كان متينا بما يكفي لجعل نجوم الفريق الملكي يتوهون امامه حتى ان هدفهم الذي سجله فلو لم يكن ذا قيمة بعدما سجل ماتسولا هدفين وميلاني هدفا اعطت ريال مدريد احساسا بان نجمه قد افل بعد طول سطوع.
بطاقة النهائي العاشر
1965-5-28
سان سيرو ميلان
85 الف متفرج
انتر ميلان (1) جاير
بنفيكا (صفر)
في الوقت التي كانت هذه البطولة تحتفل بدخولها عامها العاشر كان الانجليز والالمان والهولنديون والفرنسيون يتفرجون على الجائزة وهي تذهب لخزائن غيرهم، النجوم اللاتينيون في الانتر كانوا يقدمون له خدمات جليلة والـ 27 هدفاً التي سجلها في مبارياته الثمانية جعلت بنفيكا يستعد للحرب مع حاملي لقب البطولة .
النهائي لم يشهد الا هدفا يتيما في الليلة المبللة التي اقيمت فيها المباراة بمناسبة افتتاح ستاد سان سيرو وأبناء هيرايرا كانوا يمسكون بتلابيب الأمور .
رغم محاولات بنفيكا تفتيت الدفاع القوي، كان كارسو وماتسولا يصنعان هدفا للبرازيلي جاير في الدقيقة 42 صمدوا عليه حتى النهاية ليحرز الفريق الايطالي اللقب الثاني.
المصدر هـــنـــا