كشف العميد بسام عطية المسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن تنظيم "داعش" يسعى لتقسيم المملكة إلى خمس مقاطعات، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف لزرع الفتنة في المملكة.
وأضاف عطية، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية السعودية الأحد، أن لدى تنظيم داعش استراتيجية أساسية وهي استهداف رجال الأمن، موضحا أن أفراد خلية داعش خططوا لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة.
ولفت إلى أن اثنين من قتلة الجندي الغامدي، ذهبا إلى حفل زفاف بعد ارتكاب جريمتهم لإبعاد الشبهة عنهم، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليهم خلال 48 ساعة.
وأضاف أن القتلة، رأوا أن قتل الغامدي حلال بينما تصويره حرام، مشيراً إلى أنهم اختلفوا أثناء توزيع المهام بينهم وقت تنفيذ الجريمة.
ولفت العميد عطيه إلى أنه لا حدود لنطاق التجنيد في خلية داعش، موضحاً أن عبدالملك البعادي أخذ البيعة من أفراد قام بتجنيدهم وأرسلهم عبر وسيط إلى زعيم تنظيم داعش، كما أنهم يجندون الأطفال وصغار السن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتناق الفكر التكفيري، ويحرضونهم على قتل أقاربهم.
وقال العميد بسام عطية إن” خلية داعش بدأت في التشكل قبل 4 أشهر”.
وأشار إلى أن أهداف التنظيم بعيدة المدى فهي عسكرية واقتصادية وأمنية وغيرها، مؤكدا أن الحادث الأمني، الذى شهدته القطيف هو أكبر دليل على تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع.
فيما قال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن منفذ عملية القديح من صغار السن ويبلغ من العمر 20 عاما، وقد استغل الصغار في مثل هذه العمليات، مؤكداً أن والده موقوف لدى الأجهزة الأمنية من قبل.
واكد اللواء التركي أن جريمة القديح، أكدت إدراك المجتمع لغايات الجماعات الإرهابية.
وقال التركي إن “كثيرا من العائلات تبادر إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية في حال اشتبهت في نية مشبوهة لأحد أفرادها”، مؤكدا أن “جريمة القديح أكدت قوة تلاحم المجتمع السعودي وإدراك هذا المجتمع للغايات التي تسعى الجماعات الإرهابية لتحقيقها من خلال تنفيذ جرائم إرهابية مختلفة تستهدف رجال الأمن والمواطنين”.
المصدر