يتطلع السويسري جوزيف بلاتر للفوز بولاية خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الجمعة المقبل في منافسة مع الأمير الأردني علي بن حسين في نهاية اسبوع عصيب للفيفا.

وتجتمع لجنة اتخاذ القرار الاثنين والثلاثاء ثم يعقد المؤتمر الطبي في اليومين التاليين قبل انطلاق الجمعية العمومية للفيفا (الكونغرس) الجمعة ثم يعقبه الاجتماع النهائي للجنة التنفيذية السبت.

انتخابات رئاسة الفيفا الجمعة المقبل هي الحدث الأبرز، لكن قد يطغى عليها عملية تصويت محتملة لتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الفيفا بناء على مذكرة من فلسطين.

وسافر بلاتر /79 عاما/ إلى فلسطين هذا الاسبوع ولكنه لم ينجح في اسقاط المذكرة الفلسطينية عقب لقاء مع السلطات الحكومية وقادة كرة القدم في البلدين، لكنه أعرب عن أمله في التوصل لحل متأخر قبل انطلاق كونغرس الفيفا.

وفي الوقت الذي من المستبعد أن تحصد المذكرة 75 بالمئة من الأصوات المطلوبة من 209 اتحاد عضو بالفيفا، فإنها ستلقي بظلالها على مجريات الأمور الجمعة وأيضا على انتخابات رئاسة الفيفا.

وكان بلاتر قرر في البداية أن يتنحى عن رئاسة الفيفا بعدما شغل المنصب طوال 17 عاما، لكنه تراجع عن وعده في العام الماضي وصرح خلال كونغرس الاتحاد الدولي في ساو باولو العام الماضي أنه الرجل الأصلح لاستعادة السمعة الطيبة للفيفا التي تدهورت كثيرا بسبب ادعاءات الفساد على مختلف الأرجاء.

وقال بلاتر في ذلك الوقت "مهمتي لم تنته بعد، وأخبركم بأننا سنبني فيفا جديد، كونغرس 2015 سيحدد من سيقود المنظمة إلى المستقبل، أنا مستعد للتقدم بكم".

وبلاتر هو المرشح الأبرز لرئاسة الفيفا، بما أن اغلب الاتحادات القارية ستسانده، ولكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يرغب في الإطاحة ببلاتر.

ويترشح بلاتر لرئاسة الفيفا في مواجهة أحد الخصوم للمرة الأولى منذ عام 2002، حيث وقف الأمير علي في وجه المدفع رغم انسحاب المنافسين البرتغالي لويس فيغو والهولندي مايكل فان براغ.

وانسحب فيغو من انتخابات الفيفا في حالة من الغضب العارم بسبب عدم السماح للمرشحين بالحديث امام الاتحادات القارية في الوقت الذي لم يكلف بلاتر نفسه بتقديم بيان انتخابي، ناهيك عن انفراده وحده بإجراء نقاشات علنية.

وقال فيغو "هذه الانتخابات هي استفتاء لتسليم السلطة المطلقة لرجل واحد".

وتعهد الأمير علي بإنهاء "ثقافة الترهيب" في الفيفا، كاشفا عن اعتزامه تطبيق المزيد من اجراءات الشفافية وإعادة هيكلة نظام التناوب في استضافة كأس العالم.

ويدرك بلاتر الذي تم تبرئة ساحته من الفعل الخاطئ خلال تحقيقات لجنة الأخلاق بشأن ملف مونديال روسيا 2018 ومونديال قطر 2022، أن هناك حاجة للكثير من العمل على الأصعدة المختلفة في الفيفا، تتراوح بين الترويج لكرة القدم للسيدات ومكافحة التمييز والعنصرية والتلاعب، وتوطيد العلاقة مع الجهات الراعية.

وانضم الرعاة الكبار لكأس العالم مثل "فيزا" وكوكاكولا" هذا الاسبوع إلى منظمات حقوق الانسان والمنظمات النقابية في إدانة أوضاع العمال في مواقع انشاءات مونديال قطر، وناشدوا الفيفا بالمزيد من العمل في هذا الاتجاه.

وذكرت فيزا في بيان لها "اننا نشعر بعدم ارتياح البالغ ازاء التقارير الواردة من قطر والتي تتعلق بكأس العالم وظروف العمالة المهاجرة".

وأضافت الشركة في بيانها "لقد أعربنا عن قلقنا البالغ لفيفا ونحثهم على اتخاذ جميع التدابير اللازمة للعمل مع السلطات والمنظمات ذات الصلة لتصحيح ذلك الوضع وضمان صحة وسلامة جميع المعنيين".

من جانبها، اشارت شركة كوكاكولا إلى أن فيفا "يعمل مع السلطات القطرية لمعالجة المسائل المتعلقة بقضايا العمل وحقوق الإنسان".

وأوضحت شركة المشروبات الغازية العملاقة "نتوقع من فيفا الاستمرار في اتخاذ هذه الأمور بجدية، والعمل على تحقيق المزيد من التقدم".

وذكرت منظمة العفو الدولية أن "الفيفا لديه مسئولية واضحة للتحرك فى مواجهة الادلة الخاصة باستغلال العمالة" بينما ذكر الاتحاد الدولى أن التغيير المستدام فى الدولة باكملها يمكن ان يتحقق فقط من خلال عمل جماعى.

وستستمع اللجنة التنفيذية بالفيفا إلى تقرير بشأن تقدم العمل في ملف مونديال قطر الاثنين، بجانب روزنامة البطولة التي تقام في شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر لتفادي درجات الحرارة العالية في الصيف.

كما سيتم مناقشة ملف مونديال روسيا 2018 على خلفية تخفيضات الميزانية والشواغل المتعلقة بحقوق الإنسان.

المصدر

http://www.kooora.com/?n=407447&o=n