بالتزامن مع دخول القوات الامنية والحشد الشعبي الى الانبار، وقرب انطلاق واحدة من اوسع العمليات العسكرية لتطهير المحافظة، كثفت الاجهزة الامنية والاستخباراتية في العاصمة بغداد، جهودها الرامية الى منع حدوث اي خروقات.
واعـلن الامين العام لمنـظمة بدر القيادي في الحشد الشـعبي النـائب هادي العامري، البدء بـاجـراءات عملية لتثبيت امن العـاصـمة بغداد بعد تمدد عصابات داعش الارهـابية لمدينة الرمادي التي تبعـد عن العـاصمة نحو 108 كم غرباً، قائلا خلال كلمته بالمؤتمر العلمي المشترك بين الحوزة وجامعة النجف، الذي عقد بمدينة النجف امس «لقد حققنا انتصارات كبيرة، وحررنا اكثر من ثمانية الاف كم مربع بصلاح الدين في 10 ايام.
وأشار الى ان الحشد الشعبي اضطر الى ترك المدينة بعد الضجة الاعلامية البعثية الداعشية المفتعلة ضده.
وبينما شهدت اسوار العاصمة انتشارا امنيا مكثفا لمنع تسلل الارهابيين، نفذت قوة عسكرية مشتركة ، ممارسة امنية في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد للتأكد من هويات النازحين، والاستعلام عنها.
فقد كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، عن انطلاق حملات أمنية واسعة وتنفيذ عمليات استباقية لتأمين العاصمة.
وقال عضو اللجنة سعد المطلبي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: إن «بغداد تشهد انتشاراً كثيفاً لعناصر قوى الأمن على أسوار العاصمة لتأمينها من تسلل الارهابيين، فضلاً عن القيام بحملات أمنية واسعة وتنفيذ عمليات استباقية لاعتقال الجماعات الارهابية والخلايا النائمة».
وأضاف أن «الحملات الأمنية أتت ثمارها من خلال القبض على أبرز تلك الخلايا، تزامناً مع انطلاق عمليات تحرير الأنبار».
وأكد أن «القوات الأمنية تحاصر منطقة الدورة منذ صباح الامس لاعتقال مجموعة ارهابية بعد ورود معلومات استخبارية مؤكدة بتواجدها داخل المنطقة».من ناحيتها، أكدت قيادة عمليات بغداد، امس السبت، أن تفتيش بعض المناطق في العاصمة بين فترة واخرى هو اجراء متبع من قبلها، مبينة ان هذه الاجراءات ليست لها علاقة بتهديد أمني.
وقال المتحدث باسم العمليات، العميد سعد معن في حديث صحافي: إن «القوات الامنية تنفذ عمليات تفتيش بين فترة واخرى في مختلف مناطق العاصمة بغداد تستخدم فيها مختلف الاجهزة الامنية والاستخباراتية لإلقاء القبض على مطلوبين سواء بتهم ارهابية او جنائية».وأضاف معن أن «عمليات التفتيش ليس لها دخل بتهديد أمني بقدر ما هي اجراء متبع من قيادة عمليات بغداد» مشيراً الى أن «القوات الامنية تعمدت الى اغلاق الدخول والخروج من المناطق التي يتم تفتيشها منعاً لخروج المطلوبين ان وجدوا».
المصدر
شبكة الاعلام العراقي