رحلَةٌ أُخرى
يا أيها الآتي
بطيفِ من خَيالِ الشّعرِ
هاتِ يديكَ
ان يديَّ فارغتانِ
والعمرُ انتهاءٌ
دُلَّني
من قبلِ عشرين ابتَدَأتُ أَجُفُّ
والسَنَوات تَركُضُ بي صحارى موحشهْ
هيَ رِحلَةٌ أُخرى
ركبتُ غُمارَها
أَمضي فتنحَسِرُ القصائِدُ في دمي
وحدودُ قلبي جَمرةٌ
حرفانِ يشتعلانِ فيَّ
وفيهِما
خوفٌ ومَجهولٌ
وأشياءٌ من الوَجَعِ الجميل
صَغيرَتي
الكونُ هذا واسِعٌ جدّاً
وقَلبي مُتْعَبٌ
مُذ جِئتِ طَيِّعَةً
تُغازِلُكِ القصائِدُ والحروفُ
وجاءَ طَيفُكِ راكِضاً
أَشرَعتُ كلَّ نَوافذي
وَبَدَأتُ أحلُمُ فيكِ
سنبلةً بِقلبي تَينَعين
كَتَبتُ اسمَكِ مَرَّتينِ
وَقُلْتُ أَقتَسِمُ الرّغيفَ
وَقُلتُ أرحَلُ في مَدى عَينَيكِ
في بَحرينِ مَجهولينِ
يا حُلمي الجميلِ
الحزنُ يعرِفُ خطوتي
والليلُ يَعرِفُني
وتَعرِفُني الصَّحارى تائِهاً
هيَ رِحلَةٌ أُخرى تُراوِدُني
فَتشعلني الفصول
ماجد الربيعي