شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تفجيرات متعددة هزت أحيائها المختلفة بسبب غارات مقاتلات التحالف بقيادة السعودية التى استهدفت مخازن الأسلحة في معسكر الحرس الجمهوري بمنطقة السواد جنوبي المدينة صباح السبت.
في الوقت نفسه يعاني السكان في الأحياء المجاورة لمعسكر ضبوة بسبب التفجيرات في الذخائر والصواريخ في مخازن السلاح وتطايرها بشكل عشوائي على الأحياء السكنية.
وتسود حالة من الذعر في أوساط من تبقى من سكان العاصمة اليمنية وسط أنباء عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين جراء الانفجارات الضخمة.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت 23 معسكرا وموقعا حيويا للحوثيين والوحدات العسكرية الموالية لعلي عبد الله صالح في صنعاء منذ مساء الجمعة ونهار السبت في أعنف هجوم منذ بدء غارات التحالف في اليمن.
كما تشهد مشارف محافظة صعده، المعقل الرئيسي للحوثيين، اشتباكات عنيفة بعد تمكن مقاتلو القبائل من السيطرة على آخر معاقل الحوثيين في محافظة الجوف والتقدم باتجاه صعده.
وكانت تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للحوثيين قرب موقع "اليتمه" بهدف استعادته من مقاتلي القبائل التى قالت إن مقاتليها تصدوا للهجوم واستولوا على عدد كبير من عتاد الحوثيين.
في المقابل يقول الحوثيون إنهم استعادوا موقع اليتمه في محافظة الجوف وتمكنوا من قتل عدد كبير من المقاتلين الذين وصفوهم بالتكفريين وعناصر القاعدة.
وكانت كبرى قبائل محافظة صعده "قبيلة وائله" أعلنت تأييدها للسلطة الشرعية وتعهدت بمواجهة الحوثيين.
مأرب
وفي محافظة مأرب، قتل العشرات من الحوثيين ومقاتلي القبائل في اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين في مناطق الجدعان وصرواح وحريب.
وحالت المعارك دون إصلاح أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية ما تسبب في حرمان غالبية مدن البلاد منذ أكثر من شهرين من الكهرباء.
وأكدت مصادر أمنية ومصادر محلية وشهود عيان لبي بي سي أن الحوثيين منعوا إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية في مدينة يريم بمحافظة إب وسط البلاد ما حرم مئات الآلاف من السكان من الحصول على ساعتين من الكهرباء هي مجموع ما يحصل عليه عدد قليل من المدن من بعض المحطات البديلة.
"مساعدات"
في غضون ذلك، قالت السلطات الإيرانية إن طائرة "محملة بالمساعدات للاجئين اليمنيين" أجبرت من قبل المملكة العربية السعودية على العودة أدراجها.
وكانت الطائرة في طريقها إلى جيبوتي عندما رفضت السلطات اعطائها تصريحا بالهبوط.
وقالت وسائل اعلام ايرانية إن القرار جاء بناء على "ضغوط سعودية" لكن الرياض لم تصدر أي تعليق في هذا الشأن.
وكانت سفينة مساعدات ايرانية سمح لها الجمعة بدخول الميناء في جيبوتي للخضوع للتفتيش قبل أن تدخل إلى المياه اليمنية.
المصدر: BBC