ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﻪ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻃﻪ ﻭﺗﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ
ﻭﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ
ﻓﻔﻌﻞ ﻣﺎﺍﺭﺍﺩﺕ ﻭﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻇﻒﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺘﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻻﻣﻪ ﻟﻴﺴﺪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﺋﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺤﺰﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺑﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﺬﺭ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺭﺑﻊ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻧﺎﻭﻳﺎ ﺍﻻﺟﺮ ﻻﻣﻪ
ﻭﻳﺤﻠﻒ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﻪ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻣﻪ ﻟﻢ ﺗﻔﺘﻪ ﺳﺠﺪﻩ ﺍﻻ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﻟﻬﺎ
ﻭﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻳﺤﻔﺮ ﺍﻻﺑﺎﺭ ﻟﻬﺎ
ﻭﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﺮﺍﺩﺍﺕ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻭﻗﻔﺎ ﻟﻬﺎ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﺼﻼﻩ ﻓﺮﺃﻯ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺑﺮﺍﺩﻩ ﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺣﻴﻬﻢ
ﻓﻀﺎﻕ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﺍﺿﻊ ﺑﺮﺍﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺣﻴﻨﺎ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﺍﺫﺍ ﺑﺎﻻﻣﺎﻡ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺍﺑﻮ ﺑﻨﺪﺭ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺑﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺣﻀﺮﻫﺎ ﺍﺑﻨﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﻚ
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﺑﻨﻪ ﺑﻨﺪﺭ ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺍﺳﻪ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎﺃﺑﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﻧﻮﻳﺖ ﺍﺟﺮﻫﺎ ﻟﻚ ﻓﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺳﻘﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﺮﻫﺎ ﺑﺴﻠﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺠﻨﻪ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﺑﻮ ﺑﻨﺪﺭ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺣﻀﺮﺕ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﻭﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ
ﻭﻻ ﺗﻌﻤﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﺟﻤﻊ ﻣﺼﺮﻭﻓﻲ ﻭﻋﻴﺪﻳﺎﺗﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﺍﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﻮﺩ ﻻﺑﺮ ﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﺑﺮﺭﺕ ﺑﺠﺪﺗﻲ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﺿﻊ ﻟﻚ ﻭﻗﻔﺎ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻕ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻗﺪﻳﻤﺎ
ﺍﻟﺒﺮ ﺳﻠﻒ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻭﻻﺩﻙ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻕ ﻛﺬﺍﻟﻚ ﺳﻴﺮﺟﻊ ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ
ﺭﺏ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﺑﺮ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻬﻢ