ﻟﻴﺰ ﻣﻮﺭﺍﻯ ﻭﻟﺪﺕ ﻷﺑﻮﻳﻦ ﻣﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺈﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ،
ﻭ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﻳدز .
ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺄﻭﻯ ﺃﻭ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ!
ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ.
ﻟﻴﺰ ﻣﻮﺭﺍﻯ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺄﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﻮﻝ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ﻭ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼ!
ﻗﺮﺭﺕ ﻟﻴﺰ ﻣﻮﺭﺍﻯ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ!
ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺩﻯ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﻜﻦ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﻳﻦ ﺩﺭﺍﺳﻴﺎ.
ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ ﻣﻮﺭﺍﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺮﺩﺓ،
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ!
ﻭ ﺍﻵﻥ ﻫﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺄﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ.
ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ ﻣﻮﺭﺍﻯ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ “Homeless to Harvard” .
ﻭ ﺍﻵﻥ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ!
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﻟﻠﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺃﺣﻼﻣﻚ!
ﻫﻞ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﺄﻭﻯ?? ،
ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺎﻻ ﻛﺎﻓﻴﺎ??? ،
ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ!…
ﺇﺫﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻟﻴﺰ ﻣﻮﺭﺍﻯ، ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻯ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻧﻚ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺗﻮﺩ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻮﺩّ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ﺣﻘﺎً، ﻓﺄﻧﺖ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺇﻻ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ ﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻬﺎ: ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻭ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ!