روى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت فاطمة(عليها السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وهو في سكرات الموت ـفانكبّت عليه تبكي، ففتح عينه وأفاق ثم قال:" يا بنيّة! أنت المظلومة بعدي..وأنت المستضعفة بعدي.. فمن آذاك قد آذاني، ومن غاظك فقد غاظني، ومن سرّك فقدسرّني، ومن برّك فقد برّني، ومن جفاك فقد جفاني، ومن وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقدقطعني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني ; لأنك مني وأنا منك، وأنت بضعةمني، وروحي التي بين جنبيّ ".ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إلىالله أشكو ظالميك من أُمّتي ".ثم دخل الحسن والحسين (عليهما السلام) فانكبّاعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهما يبكيان ويقولان: " أنفسنالنفسك الفداء يا رسول الله! "، فذهب علي (عليه السلام) لينحّيهما عنه، فرفعرأسه إليه، ثم قال: " دعهما ـ يا أخي! ـ يشمّاني وأشمّهما.. ويتزوّدان منّيوأتزوّد منهما، فإنهما مقتولان بعدي ظلماً وعدواناً.. فلعنة الله على من يقتلهما"، ثم قال: " يا علي! أنت المظلوم بعدي، وأنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة"(1).
_________________________________________________
1. كشف الغمة: 1/497، عنه بحار الأنوار: 28/76 ; العوالم: 11/397.




قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
{ من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ منعاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }