أفادت التقارير الواردة من العراق وسوريا بأن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" استولوا على آخر نقطة حدودية تربط بين البلدين في الوقت الذي يواصلون تقدمهم باتجاه مدينة الفلوجة.
ويقول مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط إن مسلحي تنظيم الدولة قد اخترقوا، على ما يبدو، خطوط دفاع القوات العراقية بالقرب من مدينة الحبانية، حيث يتجمع عناصر الحشد الشعبي لمقاومتهم.
ولم تؤكد أي مصادر عراقية أنباء تقدم "الدولة الإسلامية" في محيط منطقة الحبانية، بحسب موفدنا إلى بغداد عمر عبد الرازق.
ويأتي التطور الأخير بينما يحكم تنظيم الدولة السيطرة على مدينة تدمر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن مسلحي التنظيم استولوا على آخر نقطة حدودية بين سوريا والعراق، بعد أن انسحب الجيش من نقطة التنف الحدودية، التي تعرف باسم "الوليد" على الجانب العراقي.
وتكمن أهمية الاستيلاء على معبر الطنف بأنه يمكن التنظيم من ربط مواقعه في وسط سوريا مع مواقعه في محافظة الأنبار غربي العراق.
واعترفت الولايات المتحدة بأن هذه التطورات تشكل انتكاسة للتحالف الذي تقوده.
ويسيطر تنظيم الدولة الآن على 95 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية، أي ما يعادل نصف مساحة البلد، حسب المرصد.
وبسط التنظيم سيطرته على محافظات دير الزور والرقة، وله وجود قوي في الحسكة وحلب وحمص وحماه.
وحقق التنظيم أيضا مكاسب مهمة في العراق ، حيث استولى على مدينة الرمادي ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال جيم موير من بي بي سي إن مسلحي تنظيم الدولة الذين اكتسبوا زخما استثنائيا في الفترة الأخيرة لم يقتنعوا بالتوقف عند مكاسبهم، بل تابعوا عملياتهم.
في هذه الأثناء عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تقارير تفيد بأن القوات السورية في تدمر منعت المواطنين من مغادرتها قبل سقوطها بأيدي تنظيم الدولة.
المصدر:BBC