فجر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة أثناء صلاة الجمعة شرقي السعودية مما أسفر عن سقوط 20 قتيلا، بحسب سكان ومسؤولين طبيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، خالد مرغلاني، لبي بي سي ان الحصيلة المبدئية للتفجير الانتحاري الذي استهدف احد المساجد في محافظة القطيف شرقي السعودية بلغت 20 قتيلا و 34 مصابا بينهم 6 في حالة حرجة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية صرح بأن "الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة بلاغاً عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديحي بمحافظة القطيف".
ولم يفصح المتحدث عن أي تفاصيل.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن الانفجار وقع في مسجد الإمام علي وهو أكبر مساجد بلدة القديح.
يذكر أن اليوم يصادف ذكرى ولادة الإمام الحسين بن علي.
وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني لقطات مصورة لزجاج متناثر داخل المسجد وأخرى لجثث مغطاة بقطع من القماش على الأرض.
ويعد هجوم الجمعة أول هجوم على هدف للشيعة السعوديين منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني عندما قتل مسلحون 8 أشخاص على الأقل في هجوم على شيعة كانوا يحتفلون بذكرى عاشوراء، شرقي السعودية حيث تعيش الأقلية الشيعية.
ويعيش أغلبية الشيعة السعوديين في المنطقة الشرقية التي تشهد احتجاجات بين الحين والآخر ضد السلطات.
ويأتي التفجير في الوقت الذي تقود فيه السعودية تحالفا يشن غارات جوية على الحوثيين في اليمن.
ولم تتبن أي مجموعة حتى الآن مسؤولية التفجير.
لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" هدد السعودية بسبب مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم الذي استولى على أجزاء من العراق وسوريا.
وكان زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي، دعا أنصاره في السعودية في نوفمبر/تشرين الماضي أنصاره إلى شن هجمات ضد أهداف شيعية.
ويعتقد أن أكثر من 2000 سعودي انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" لكن مئات عادوا إلى السعودية.
وشنت السعودية خلال الشهور الأخيرة حملة أمنية قادت إلى اعتقال مئات من المشتبه بهم.
المصدر:BBC