تجربتي مع شنشيل ناجحة.. ولا نعاني من أزمة حراس
22 مايو 2015
كووورة - سامي عيسى
يحيى علوان
أكد يحيى علوان ، مدرب المنتخب الأولمبي العراقي ، أن منتخب بلاده بحاجة ماسة لمباريات تجريبية مرتفعة المستوى بغض النظر عن النتائج كي يتعرف المدرب على المستوى الفني الحقيقي للاعبين.
وأضاف علوان في مقابلة أجراها معه " " أن اللاعب العراقي إذا أراد أن يتطور فنيًا وبدنيًا فعليه مواجهة لاعبين أفضل منه لتعلم الخبرات مشيراً إلى أن حظوظ المنتخب الأولمبي العراقي ببلوغ نهائيات دورة الالعاب الاولمبية المقبلة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية ستكون قوية جدا في حال تم توفير انسجام متناغم.
وأوضح أن المنتخب الاولمبي سيدخل معسكراً تدريبياً خارجياً مطلع شهر يونيو / حزيران المقبل مع خوض مباراة ودية أو لقاءين بهدف تجربة أكبر عدد من اللاعبين مؤكداً أن المنتخب بحاجة ماسة لعقلية الفوز وبالتالي التفوق على كبار منتخبات القارة الصفراء مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وإيران.
علوان رد على استفسارات "كوررة" في هذا الحوار التالي..
بداية ، كيف ترى حظوظ العراق في بلوغ نهائيات دورة الألعاب الاولمبية المقبلة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية؟
في الواقع العراق يمتلك مكانة محترمة وحضور مؤثر على الخارطة الكروية في آسيا إلا أن لاعبينا ما زالوا بحاجة ماسة للثقة التي تؤهلهم للتفوق على كبار القارة الصفراء, فلو أننا نجحنا بإقناع اللاعبين بأن لديهم القدرات الفنية والبدنية والمهارية للتغلب على المنتخبات الكبرى بالقارة فسيفعلون ذلك.
وماذا ستفعل حيال هذا الامر؟
لا شك أن الموضوع صعب للغاية كي تتفوق على منتخبات آسيوية تتفوق عليك في كل شيء, ولكن علينا مواجهة منتخبات تتفوق علينا بأشواط بعيدة عند ذلك فقط لاكتساب الخبرة التي تؤهله لمقارعة كبار القارة الصفراء دون خوف أو تردد.
وماذا عن الدوري العراقي؟
صدقني لاعب المنتخب الاولمبي وبحكم عمره الصغير لاتتم عملية ضمه أو مراقبة وضعه الفني والبدني إلا من خلال الدوري المحلي ولكن هذه البطولة لا تنتج لاعباً دولياً.
يبدو أننا بحاجة لعمل كبير في ظل تواجد منتخبات أقوى؟
لا أنكر هذا الأمر ، توجد منتخبات في قارة آسيا متفوقة علينا بدنياً وفنياً ونفسياً وكن ونظمنا أنفسنا وأظهر اللاعبون قدراتهم الحقيقية وتم توفير لقاءات ودية مع منتخبات قوية مع التوظيف الصحيح لقدرات اللاعبين فبكل تاكيد ان حظوظ العراق قوية جداً بخطف إحدى بطاقات العبور للبرازيل.
عملك الاستشاري مع راضي شنيشل قوبل بكلام كثير لدى الشارع الرياضي كيف تفسر الامر؟
بصراحة كانت طبيعة عملنا مع المدرب راضي شنيشل في نهائيات أمم آسيا باستراليا هي استشارية بحتة ولكننا كنا متواجدين في الميدان معه,اي بمعنى اننا كنا مدربين وليس مستشارين فحسب, وأعتقد أن المنتخب نجح في مهمته بحصوله على المركز الرابع في وقت فشلت منتخبات قوية جداً ببلوغ هذا الدور, نعم لكل مدرب فلسفته الخاصة بالتدريب وقيادة المنتخب وأسلوب اللعب لكن مع شنيشل نجحنا في تقديم منتخب يليق باسم العراق.
هل كان راضي شنيشل يأخذ بما تنقله له من أفكار أم أنه يكتفي بالاستماع فقط؟
راضي شنيشل لديه شخصية مميزة وناجحة جداً وهو أصلا لم يستدعني وزميلي نزار اشرف مع المنتخب لو أنه غير مقتنع بقدراتنا التدريبية والفنية والقدرة على تقديم النصيحة أو الاستشارة القيمة, والحقيقة كانت تجربة ناجحة جداً بدليل ان العراق صعد من المركز الاخير في خليجي22 بالرياض مع المدرب الوطني السابق حكيم شاكر للمركز الرابع آسيوياً بعد شهور قليلة وبمدرب شاب.
هل تؤيد إشراك اللاعبين مع أكثر من منتخب في وقت متقارب؟
لست مع هذه الثقافة او الفلسفة في إشراك اللاعبين لان اللاعب الذي يصل الى المستوى الدولي عيه ان يواجه لاعبين دوليين وليس لاعبين أقل منه في الخبرات والمستوى.
هل يعيش العراق ازمة في حراسة المرمى؟
لا أعتقد ذلك بوجود حراس كبار كجلال حسن ومحمد كاصد محمد حميد وربما سيستقطب العراق حراس مرمى من خارج العراق,لكن مشكلة الحراس تكمن في انهم يواجهون منتخبات لها مستوى فني عال جداً وهنا يحدث الفارق الفني الذي يوحي بأن حراس مرمى العراق متراجعين فنياً وبدنياً وذهنياً.