هل مشكلة النزاع البشري هي مشكلة المعايير و المناظير أو مشكلة آلية الفهم لدينا قبل أن تكون مشكلة الحق و الباطل؟
هل يجب علينا تغيير المفاهيم أو تغيير آليات الفهم
أو تغييرهم الأثنين؟
هل مشكلة النزاع البشري هي مشكلة المعايير و المناظير أو مشكلة آلية الفهم لدينا قبل أن تكون مشكلة الحق و الباطل؟
هل يجب علينا تغيير المفاهيم أو تغيير آليات الفهم
أو تغييرهم الأثنين؟
المشكلة بالنزاع التزام كلا الطرفين بمبدأ العصمة فيما يؤمن وتقديمه على الاخر وفرض عليه ذلك عنوة لا بقوة البيان بل بايمانه الذي بنته له المؤسسة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية .
المفاهيم بريئة في ذاتها ولكنها تحتاج الى تلقيح انساني يحميها من وباء مرض الكره المتبوع بخطى الحرب
ولن يجدي الحل ما دام طرفي النزاع مصران على مبدا محو الاخر
وما دام سيل الدم يتدفق من عروق الضحايا الذي بدوره يسبب عدوى الانتقام لمن حوله لاكمال تلك المسيرة التي بدا بها هؤلاء الضحايا
لن تكون هناك مفاهيم مشتركة ما دام الحوار يغلب عليه نزعة عدوانية وسفه مفاهيم الاخر
نعم استاذي حازم المفاهيم بريئة في ذاتها و لكن حمايتها هل يجب أن نغيير آلية الفهم؟
أوالخروج عن القيود الإجتماعية والتقاليد و حتى مفهوم الدين الذي بنته المؤسسة الدينية و السياسية كما قلت و هي مقولة صادقة و نعيشها في واقعنا
فالمجدد ممقوت كلما تحرر من القيود إلا و أتهموه و أنكروه و بهذه الطريقة لا ينجح بينهم إلا إلا الجامدون المتزمتون الذين يتنافسون و يتفاخرون لأنهم في وحل القيود التي تقيد فكره و كما قلت يغلب عليه نزعة عدوانية لأنه لا يرى الحق إلا في جانبه و الباطل من الجانب الأخر
كلما تحرر الإنسان من قيوده الفكرية المتعصبة الى اي فئة كانت قدرته على الإبداع و التغيير أعظم
شكرا جزيلا سيدي الفاضل حازم على ما تقدمت به من إضاح ومداخلة راقية أنرت بها الموضوع كعادتك شكرا جزيلا
تحية لاخي حسن
النزاع البشري لايمكن ان ينتهي دام البشر يقتل اخاه لمجرد انه اختلف معه بالفكر
يحتاج الانسان ان يعي ان كل فكرة هي في الاصل صحيحة من وجهة نظر صاحبها
بما توارثها من بيئتهِ ومحيطه
ان المفاهيم لا يمكن ان تتغير خاصة ان كانت مفاهيم عقائدية لكن الية فهم البشر لها
قابلة لان تتغير من خلال فهم جوهر المفهوم العقائدي الذي لاينتسب اليه التعصب
بإختصار يصبح الانسان انساً عندما يدافع عن اخيه الانسان حتى وان اختلف
معه في الفكر والعقيدة والمبادئ ولا اعلم كيف يمكن ان يحصل ذلك
لان عقول البشر لايمكن ان تكون على وتيرة واحدة
شكراً لكَ
شكرا عالموضوع
الفهم , المعايير ..الخ من المصطلحات التي من خلالهن يسلك الفرد او المجموعة سلوك معين اعتقد ان هذه المفاهيم ترتبط بالمعرفة اي ان الفرد او المجتمع بقدر ما يملك من معرفة سيفهم المعايير ويحدد سلوكه اتجاه هدف معين ...
باختصار المعرفة هي القاعدة التي يستند عليها (الفرد او المجتمع ) والتي من خلالها يضع ثوابت للحق او الباطل
و في الواقع أن المنغمس في إطاره الفكري و الذي يجمد على ما أعتاد عليه
من مألوفات إجتماعية و حضارية يصعب عليه أن يكون مبدعا أو عبقريا
لأن الإطار الفكري مؤلف من العقد النفسية و العادات الإجتماعية
و البئة والقيم الحضارية و الأشياء المقدسة لديه
وهذه تعتبر بمثابة العراقيل التي تقف في طريق الإبداع الحر
إن المبدع أو العبقري لا يتقيد بما يتقيد به عامة الناس من إندفاع في سبيل الحياة و تنازع على البقاء
إن الإنسان ميال بطبيعته الى موافقة الجماعة التي ينتمي إليها
أما العبقري فيشعر أنه ينتمي الى البشرية جمعاء و لذا فهو يخترق حدود الجماعة
التي نشأ فيها و يثور على العرف الذي يدعم كيانها
إنه يخاطب الإنسانية كلها بلغة من الحب و كأنه إنسان من نوع جديد