وجهت عشيرة الشحمان في محافظة البصرة، الخميس، إتهامات الى عشيرة أخرى بالوقوف وراء قتل رجل الدين الشيخ صبري الشحماني والتمثيل بجثته على خلفية نزاع عشائري سابق، فيما أعلنت مديرية الشرطة في المحافظة عن تشكيل لجنة تحقيقية، وألزمتها بكشف ملابسات الحادث خلال 24 ساعة.
وقال عضو مجلس المحافظة وأحد وجهاء العشيرة مرتضى الشحماني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "عشيرة الشحمان تحمل عشيرة الكرامشة مسؤولية قتل الشيخ صبري الشحماني الذي أصيب بأكثر من 70 إطلاقة في أنحاء جسده بسبب خلاف بين العشيرتين"، مبيناً أن "عشيرة الشحمان تدعو الحكومة المحلية والقوات الأمنية الى التدخل الفوري لاستنكار الجريمة ومعاقبة مرتكبيها على وجه السرعة".
ولفت الشحماني الى أن "ما يؤسفنا كثيراً أن أي مسؤول محلي أو قائد أمني لم يستنكر الجريمة، حيث نشعر بوجود تعتيم على ما جرى"، مضيفاً أن "الخلافات العشائرية هي أمر طبيعي، لكن من غير الطبيعي الى تصل الى حد قتل رجل دين يحظى بمكانة اجتماعية كبيرة والتمثيل بجثته بطريقة وحشية بشعة".
وفي تطور لاحق، أعلنت مديرية الشرطة في المحافظة في بيان مقتضب تلقت السومرية نيوز نسخة منه عن تشكيل لجنة تحقيقية لكشسف ملابسات الجريمة، وأشارت المديرية الى أن "مدير شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي أصدر أوامره بتشكيل لجنة تحقيقية للتحقيق في مقتل المجني عليه صبري نجم خنيفر اثر نزاع عشائري"، مضيفاً أن "اللجنة مكلفة بانجاز التحقيق وكشف ملابسات الحادث خلال 24 ساعة".
يذكر أن البصرة واجهت بعد عام 2003 الكثير من النزاعات العشائرية المسلحة التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت تلك النزاعات عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وهو ما دفع بقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر في عام 2007 الى إنشاء (مضيف) تقليدي من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل مع أطراف النزاعات العشائرية، فيما أعلنت الحكومة المحلية مطلع العام السابق 2014 عن تشكيل لجنة عليا لحل النزاعات العشائرية المعقدة، ثم أعلنت بعد أشهر قليلة عن تشكيل قوة أمنية وصفتها بـ"الضاربة" مهمتها فض النزاعات العشائرية، إلا أن تلك الاجراءات لم تضع حداً للنزاعات العشائرية التي غالباً ما تكون ناجمة عن مشاكل وخلافات شخصية بسيطة.