كان لي وطن ... و لكنه الآن أسير
كان لي أخ ... ولكنه الآن شهيد
وأمي .... أنت لاتعرفها
هي كل أم تراها في بلادي ...
كانت لي الأرض كلها .... والآن ؟؟؟؟
أبحث عن لقمة كي أعيش ...
أنا لا أطلب شفقة ... بل لحظة تفكير ...
أبي هناك... مثل حلمي ..مثل قلبي.. أسير
فهل تساعدني ؟؟!!!
أم أنا وحدي أناجي الضمير ؟؟؟؟
مهلا يا صهيون ...
هذه صفحة من حياتك ... و أنت المعلم ...
و نشهد
أن تلاميذك لتعاليمك مخلصين ...
وقد يفوق التلميذ أستاذه ...
و لكن مهما حاولت اذلالي ...
و لتفعل ماشئت بي ...
بل انظر ودقق ...
فهل اذلالي ينهي القضية ؟؟؟؟
فلتعلم
أنا للذل رافض ... لوجودك رافض....
هل انفرجت أساريرك لمشهدي ؟؟؟؟
من أين لك هذا الحقد يارجل ؟؟؟
ما دينك الذي به تدين ؟؟؟؟
أوه ... لقد نسيت ...
وهل لأمثالك دين مثل الآخرين ؟؟؟
لاتضحك ... سمعت انك فطين
هل عرفت من أكون ؟؟؟
أنا كابوس ليلك الذي لن يستكين ..
أنــا مجاهد فلسطين ...
لن ننسى ...
دموعكم ...
آهاتكم ...
أحزانكم ...
شهداءكم ...
قسما لن ننسى ...
قصة بيت رحل صاحبه ولم يعد
و صبر لم ينفذ ...
و شاهد على جريمة ...
وشجرة تحن شوقا ....
واسم ولدي ذكرى على جدار بيتي
قصة جذور وأصول ...
قصة شعب ...
أم عار أمة ؟!
قالت عيونها
تعالوا
أحكيلكوا عنها
عن زيتونها
وجذورها
عن صبرها
عن لوزها
عن أطفالها
وشيوخها ...
عريسها
ونسائها...
أما طريق خلاصها...
فبإيمان أبنائها...
عيون عرفت البكاء... مبكراً
لو أنك أبصرت بريقاً في أعينهم
أو بركاناً مشتعلاً أو صهيلاً لعرفتهم
أطفال يحتضنون الشمس
ولا تحرقهم
ويغنون بملأ حناجرهم
مليون لا.. مليون لا
في انتــظار الفــارس!!!
أمـــاااه.. أين أبي؟ لم يرجع ؟!
في انتظــار من يجرؤ على فــك القيـــد !!
أبي.. مالي أراك صامتاً؟ هيـا قم معنــا !!
ملاك وشهـــيد.. عفواً هذه أسمــاء هذين البريئين !!
وسلاحنـــا الحجر المتين !!