قالت من أنت ..؟
قلت أنا من أنتِ سوف تحبينه
قالت أؤحب مغرور ..؟
فقلت نعم وسوف تعشقين حتى خياله
فقالت من تظن نفسك ..؟
قلت رجل رفعه كبرياؤه المجنون
قالت هون عليك الأمر فلست أنا ممن تظن
فقلت ومن أنتِ ..؟
قالت أنا من أنت صعب عليك أن تملك قلبها
فقلت أنا رجل يعشق التحدي في الحب فما أنتِ .؟
قالت أنا سر الجاذبية في نعومتي ورقة قلبي
ولي ألف معنى إذا رأيت براءة عيني
فقلت وأنا الفارس المغوار الذي شق طريقة ليرى عينيكِ
وأنا كبرياء رجل جاء ليرسم غروره على خطوط يديكِ
ثم تناقلت نظراتنا بين بعضنا لنتحد بنفس الغرور ونفس المسمى
فكانت تحدث نفسها فتقول من أنت لترسم على نعومة يدي
صحيح أنك مغرور
فقلت مجيبا لها في نفسي نعم سوف أرسم بجمال يدي باتقان
وسوف تعجبين من رسمي
فقاطعت أفكارها برحيلي عنها إلى دياري
وملامح الدهشة واضحة على محياها
تريد أن تسأل لم رحلت ولكن منعها غرورها
وكان على طرف لسانها ألف سؤال
لماذا رحلت ..؟ وهل سوف أعود ..؟
أنا أريده أن يبقى ..؟
ولكن لم أريده أن يبقى فساد الصمت بينها وبين نفسها
ولم تجب على سؤالها
حارت بها الأفكار وقاسمها القمر بالسهر بالليلة الظلماء
أرهقها قلبها سالت دمعاتها اسوددت هللات عينيها
فجاءني مرسول منها وقد كتبت [ عد قد ملكت قلبي أيها المغرور]
فتباطأت بالرجوع إليها وقد جعلتها تنتظرني من نافذتها
كل مساء فتغيب الشمس وتبقى هي ترثي لحالها
وتسأل لماذا لا يأتي أمِن المحتمل أنه لا يحبني ، كلا كلا كلا
هو يحبني إذا لماذا لم يأتي أكرهك بغيابك أيها المغرور
نعم أنا أحبك ولكن أين أنت ..؟
فيغلب عليها التعب وتنام وفي صباحها الباكر
أتاها مرسولي من كلمتين هل تحبينني ..؟
وانتهت رسالتي
فعاد إليها كبرياؤها ولم تجب لأنوثتها الطاغية
فمضت الليالي ولم أحرك ساكنا وهي بنار قلبها تحترق
فبعثت مرسولها [ عد قد ملكت قلبي أيها المغرور العنيد ]
فتبسمت من رسالتها فرجعت إليها فقبلت يديها وقلت :
لست بمغرور ولكني رجل به كبرياؤه المجنون
فقالت أعلم أيها الرجل المغرور
فضحكنا ومسكنا يدا بعضنا نتحدى بغرورنا الزمن
وبقيت هي ملكة حسن الزمن وأنا الملك