الملامة في تأخير التوبة :الانسان مأمور من الله سبحانه وتعالى في كل لحظة بالتوبة اليه ( توبوا ) فيجب التعجيل في التوبة وعليه فالتأخير عن طاعة الاوامر الالهية معناه عدم الطاعة والتسويف في تنفيذ الاوامر الالهية .
قال الامام الجواد ( عليه السلام ) :
« تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة » (1) .
وقال الامام علي ( عليه السلام ) لرجلٍ طلب منه الموعظة :
« لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل ويرجي التوبة بطول الامل » (2) .وقال الامام علي ( عليه السلام ) أيضاً :
« لا دين لمسوفٍ بتوبته » (3) .
وقال الامام الباقر ( عليه السلام ) :
« إياك والتسويف فانّه بحر يغرق فيه الهلكى » (4) .
ويجب الانتباه الى ان التوبة لا تقبل عند حضور الموت ، كما انه لم يقبل ايمان وتوبة فرعون عند الغرق كما تصرح الآية ( 18 من سورة النساء )
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٨﴾
قال محمد الهمداني : سألت الامام الرضا ( عليه السلام )لماذا لم تقبل توبة فرعون مع العلم انه آمن بالله سبحانه ؟
فاجابه الامام الرضا ( عليه السلام ) : « لأنه أمن عند رؤية البأس والايمان عند رؤية البأس غير مقبول » (5) .
وهناك روايات متعددة تذكر ان المؤمن اذا ارتكب ذنباً يعطى مدة سبع ساعات للتوبة من هذا الذنب والاّ يكتب في صحيفة اعماله . وفي بعضها ان له من الصباح الى المساء .
قال الامام الصادق ( عليه السلام ) :
« ان العبد اذا أذنب ذنباً أجّل من غدوة الى الليل فان استغفر الله لم يكتب عليه » (6)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الانوار ج 6 ص 30 .
(2) نهج البلاغة حكمة 150 .
(3) غرر الحكم ـ ميزان الحكمة ج 4 ص 589 .
(4) بحار الانوار ج 78 ص 164 .
(5) بحار الانوار ج 6 ص 23 .
(6) اصول الكافي ج 2 ص 437
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
المصدر