تَمضِي وَعَطفُكَ بِالمَدى دانِي
في راحتي وَجَفاف أغصاني
فَــــالعِطرُ أنتَ العِطرُ تَنشُرُهُ
بِسَكينَتِي لَو جَــــــفَّ بُستاني
أيَداكَ تُلكُمُ أم أظُنُّ هُـــــــــما
مِـــــن رَحمةِ الرَزَّاقِ نَهرانِ
فَاضا عَــــلى الأحشاء أغنِيَةَّ
أحنَت رُؤوسَ الأنسِ والجانِ
يا خَيمَتي مـــــا كانَ تُفزِعُني
فِي ظِلٍها أهـــــــــواءُ شَيطانِ
لَو أطبَقَت مِــــن فَيضِ رِقَّتِها
حَـــــولَ أبتِئاسيَ زادَ أيماني
وَغَدوتُ في جَنَباتِها خَــــجِلاَّ
أذ مــــــــا بِهِ لِلفَضلِ أمكاني
هَل يَستَوي في الفضلِ مُرتَجِلُّ
مَعَ مَـــــــــــن يُبادِلِهُ بِأحسانِ
أنَّ البِداءَ أقــــــــــــــَلَّهُ شَرَفُّ
لا لَيسَ مــــــــِثلُ شَبيهِهِ ثاني
*** *** ***
تَـــمضي وَتّبقى أنتَ عُنواني
بِخَلائِقي والنُبلِ فـــــي شاني
الناسُ تُبصِرُ بِــــي أذا فَطِنُوا
وَجهاَّ عَلى مــــــا شاءَ رَبَّانِي
قَــــــد لا أكونُكَ لَستُ أنكُرُها
وَلَدَيَّ أسبابـــــــــــي لِنُكراني
زَمَـــــــــــني أنا ياوالدِي قَذِرُّ
حِقدُّ مَشى بِــــــجفونِ أنساني
فـــــــــــــالمالُ غايَتُنا وَغايَتِهِ
مَـــــــــهما جَنا يبقى بِنقصانِ
يا مَــــــن أُقِيمَت فيهِ مَعرِفَتي
هــل أنتَ تُدرِكُ سُوءَ أزماني
غادَرتَني وَكَانَّ بــــــي رَجُلاَّ
لِلمَهدِ طفلُّ عـــــــادَ يَخشاني
وَتَركتَني فـــي خَطوَتي شَبَحاَّ
لا أدرِ أيــــــــنَ الكَونُ يَلقاني
*** *** ***
نامَت عَــلى ذِكراكَ وأنتَبَهَت
نَـــــــــفسي بِأنَّكَ يا أبي فاني
أنَّ الَردى دارُّ نَــــــــسيرُ لَها
نَــــــــوماَّ وَليتَ الأمرَ أمرانِ
صَبري عَلى فّقدِ الحَبيبِ وّأن
في خافِقي يَـــــحيا وَ أركاني
منقوووووووووووووووووول