أُفٍّ لكِ يا ساعتي
تمشينَ مثل السُلحفاة
إنَّ الثواني ثقيلةٌ
هذي الثواني سنواتْ
الليلُ طالْ
والصَّبرُ زالْ
أين الوِصالْ ؟
ففي اللقاءِ ولادتي
أُفٍّ لكِ يا ساعتي
لبّي سريعاً حاجتي
أحتاجُ للعمر الجديدْ
أحتاجُ للعزف الفريدْ
وحاجتي الثغرُ السعيدْ
أحتاجُ لمْسَ جفونها
أحتاجُ بحرَ جنونها
وكم أنا بحاجةٍ
يا ساعتي لفنونها ؟
إنّي بها مُتيَّمٌ
وبدونها مُيَتَّمٌ
فوجهها منارتي
وثغرها مغارتي
وصدرُها وسادتي
أفٍّ لكِ يا ساعتي
سأُعالجُ آلامَها
وأُجدِّدُ أحلامَها
سأُزيِّنُ أيامَها
وطفلةً أُعيدُها
أحكي لها حكايةً
كي تأخُذَ إغفاءَةً
وتحلمَ في عيدها
وعندما يأتي الصباحْ
تنسى المآسي والجراحْ
نمضي معاً فوق الزهورْ
ونُحلِّقُ مثل الطيورْ
يداً بيدٍ سيرُنا
نحو السعادة والهنا
يا ساعتي إنّي هنا
فهي الحبيبةُ أوَّلاً
وهي الطبيبةُ أوَّلاً
وأوَّلاً أميرتي
ومليكتي وغايتي
أُفٍّ لكِ يا ساعتي
***
كالضوءِ سِيري
كالطير طِيري
إستسلمَ قلبي لها
ولها رفعتُ رايتي
فبدونها يا ساعتي
سوداءَ تبقى دارتي
إني فتحتُ كتابَها
فوجدتُ فيهِ آيتي
ووجدتُ أنَّ عذابَها
سيزولُ فور ولادتي
وولادتي بلقائها
أفٍّ لكِ يا ساعتي
***
يا ساعتي قولي لها
الماضي ماضٍ وانتهى
قولي لها يا ساعتي
حسنٌ أحَبَّ واشتهى
حسنٌ أحَبَّ جمالَكِ
وجمالَ عينينِ المَها
حسنٌ أحَبَّ وِصالَكِ
ووِصالَ شيئينِ اشتهى
قلبٌ يفيضُ بعِشقِهِ
روحٌ تُزيِّنُ دارتي
أُفٍّ لكِ يا ساعتي
****************
حسن رمضان