حين صرخ الرئيس السوري بشار الأسد في وجه الغرب وقبلهم العرب أن الإرهاب سيطال الجميع، لم يصدّقه الجميع بل سخر بعضهم من مقاله، بل سعوا إلى محاربته وإقصائه ظنّا منهم أن الذي يحصل في سوريا ثورة على النظام، وحينما ظهر الإرهاب بلباسه الحقيقي بكى الجميع، ونكّسوا رؤوسهم لما يسمى داعش، هذا الوكر الذي أفزع الجميع، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، أذكر في تونس حدث انقطاع مفاجئ للكهرباء على كامل تراب الجمهورية ولولا لطف الله لحدثت مجازر، ومن بين المفاجآت الواردة آنذاك أن داعش وصل تونس والكل بدا خائفا ومرتعشا من الذبح بالسكاكين، صورة مفزعة ومخزية كيف يقدم إنسان على ذبح إنسان آخر دون رحمة ولا شفقة باسم الإسلام، الدين الذي يدعو إلى التسامح والصفح والعفو وعدم ابتزاز الآخر بمثل هذا النوع من الإرهاب، هل هؤلاء فعلا إسلاميون أم هم جماعة من المافيا تدعمهم جهات خارجية لها صلة بالاستعمار، كيف لا يحدث هذا في بلاد الاحتلال الصهيوني الذي يقتل المسلمين كل يوم؟ لماذا اختارت داعش أن تنهش جسد الأمة بدل من أن تقضي على فيروس اسمه الصهيونية؟ من أين جاء هذا المعتقد السخيف؟ وعلى أي أساس بنت داعش معتقداتها؟ أسئلة محيّرة تبحث عن إجابة؟؟؟؟