اَطفِي لَهيبي قبلَ اَن يتمَادى
فقدِ ارْتقَى للعَقلِ ينْوِ فَسادا
عَسَفَ الفؤادَ فمُحتواهُ مُهلْهلٌ
وغَدَتْ دِمائي لا تَريمُ فُؤادا
فالطفْ بهمسةِ غارمٍ لا ينثني
عمّا يرادُ , وصِرتَ أنتَ مُرادا
من للكسير يرى الهمومَ تجمَّعت
كالبيضِ يُنذرُ بأسَها الورّادا
اَغدِقْ فما ليَ عن لُمَاكَ وسيلةً
تروي جَوى نفسٍ أضرَّ فزَادا
يا نجمةً ما رامَ طرفِيَ نظرةً
إلا انتفَى للطرفِ مِنك رِقادا
سَجَدَ الحريرُ لدَى الخدودِ تحيُّرَاً
سبحانَ ذو شأنٍ براكِ فجَادا
لو وُزِّعَتْ منكِ الرموشُ علَى الورى
لَتَبِيــــــــــــــــنَ فيمَا بينَهم اَحقادا
عَبرَى لكِ مِنّي الجفونُ تَضَرُّعَاً
- سُقياً لمنزلِك السَّرَى- وحِدادا
أحبَبتُ فيكِ الكُفرَ دُونَ خطِيئةٍ
اِلّا لِما قدْ نالَ مِنكِ عِنادا
وَكَرِهْتُ فيكِ الدِّينَ دُونُ مَلامَةٍ
اِلَّا لِأنَّ رُوَاتكِ آحَـــــــــادا
بقلمي
19/5/2015