على الرغم من الإتجاه العام لتقديم سيارات SUV صغيرة الحجم عند أغلب المصنعين حول العالم، لنرى العديد من الموديلات الجديدة من كروس أوفر، و SAV و غيرها من الفئات الصغيرة، إلا أن الصراع الأمريكي بين جنرال موتورز و فورد على وجه الخصوص ما زال يأتي بثماره على المستهلكين بشكل إيجابي، حيث تتفنن كل شركة بتقديم سيارة SUV كاملة الحجم لتصبح سيارة الشعب الأولى في فئتها. فبعد تحديث جنرال موتورز لكامل أسطولها في فئة SUV كاملة الحجم في أفرعها، شيفروليه و جي إم سي و كاديلاك بتقديم تاهو و يوكن و حتى إسكاليد بتصميم جديد كلياً، كان رد فورد أكثر بكثير من مجرد تحديث الشكل الخارجي للجيل الثالث من إكسبيدشن، في الواقع لم ينل الشكل الخارجي إهتمام فورد بقدر ما ناله ما هو تحت ذلك الغطاء من أنظمة ثورية بالنسبة لإكسبيدشن و لفئة الـSUV الكبيرة أهمها كان المحرك. لنرى كيف حمستنا فورد لجيل رابع مشوق بعدما قامت بتجهيز الجيل الثالث من إكسبديشن لنقلة نوعية ستغير مجرى اللعبة.
التصميم الخارجي
قد لا تبدو إكسبيدشن جديدة من النظرة الأولى و لكنها بالواقع قد تعرضت لعملية تجديد كبيرة في التصميم الخارجي الذي وصل إلى الأسواق في عام 2007. فالواجهة حصلت على أكبر قدر من تلك التغييرات لموديل 2015، بحصولها على شبك أمامي بثلاثة خطوط بدلاً من أربعة، و حصولها على عدسات للمصابيح الأمامية تعمل بالهالوجين، و إعادة تصميم الصدام الأمامي بالكامل وإضافة مصابيح ضبابية تعمل بتقنية LED. أما خلفية السيارة فقد نالت على تلبيسات من الكروم يصل بين المصابيح الخلفية ليعبر باب صندوق الأمتعة بالكامل، و أما العادم الذي تغير اتجاهه من خلف العجل الأيمن الخلفي إلى مؤخرة السيارة، فقد حصل على طرف النهاية مغطى بالكروم. باقي التغييرات الخارجية تقتصر على مجموعة جديدة من الألوان وجنوط بتصاميم جديدة منها ما هو بقياس 22 إنش يمكن الحصول عليه عند طلب الفئات العليا. وبالحديث عن الفئات العليا، ستتوفر فئة بلاتينيوم كفئة فاخرة من إكسبيدشن مقارنةً بلميتيد الأساسية والتي تختلف عنها بتوفير تلك الجنوط الكبيرة ذات مقاس 22 إنش كميزة أساسية بالإضافة إلى لمسات تطال الداخلية واستعمال نوعية فاخرة من الجلود. وبالرغم من تلك التغييرات على التصميم الذي يبلغ من الأمر ثماني سنوات إلا أنها لم تستطع تجديد روح التصميم لإكسبيدشن لتبدو أكثر حداثة وعصرية مثل شقيقاتها F-150 و موستانج و إكسبلورر وغيرها من الفئات التي تم تحديث تصميمها بشكل جذري ضمن أسطول فورد.
الداخلية
بعضاً من تلك التحديثات وصلت إلى التصميم الداخلي لإكسبيدشن منها: لوحة تجويف العدادات، و المقود، و الكونسول الوسطي الذي تم إعادة تصميمه ليتضمن شاشة النظام الترفيهي المعلوماتي MyFord Touch. على الرغم من أن تصميم الداخلية لايزال يبدو قديماً إلا أنه مكان رائع للتواجد فيه و ذلك بسبب مستويات الراحة العالية جداً جداً التي تبدأ منذ لحظة فتح الباب لتخرج العتبة المتحركة لتسهل عملية الدخول و الخروج من السيارة، وصولاً إلى المقاعد التي توفر درجة راحة فائقة والتي تشعرك للحظة من الزمن أنك تجلس على أريكة منزلية، ويساعد على خلق ذلك الجو الهادئ و المريح مستويات العزل الصوتي المحسنة بشكل ملحوظ عن موديلات ما قبل التحديث. أما في فئة بلاتينيوم فإن أول ما سيلفت الانتباه هو نوعية الجلد الذي يغطي المقاعد و جزءًا من الأبواب و مساند اليد و الذي يتضح أنه من النوعيات ذات الجودة العالية، ولكن باقي أجزاء الداخلية مازالت مصنوعة من البلاستيك القاسي المستعمل بكثافة والذي يعطي انطباع بقلة جودة المواد المستعملة في الداخلية بشكل عام.
قد يبدو الحديث عن المساحات المخصصة للركاب داخل السيارة نقطة جوهرية لأن إكسبيدشن توفر مساحات استثنائية فائقة الرحابة لجميع الأشخاص بمختلف الأعمار و الأوزان و الأطوال على مدى الثماني مقاعد الموزعة على ثلاث صفوف، سبعة مقاعد في فئة بلاتينيوم التي تحتوي على مقعدين في الصف الثاني لتوفير تجربة أكثر رفاهية و أكثر استقلالية بالنسبة للركاب الذين يتمتعون بأنظمة ترفيهية منفصلة ومخصصة لكل راكب. أما صندوق الأمتعة فيتمتع بحجم 566 لتر في حالة رفع مقاعد الصف الثالث، ويمكن زيادتها إلى 3066 لتر عند طوي مقاعد الصف الثاني و مقاعد الصف الثالث معاً. و الذي يعمل بكافئة عالية نظراً لكونه مستوياً تماماً بسبب استعمال نظام تعليق خلفي منفصل، ما أعطى المهندسين حرية أكبر لتصميم مكونات الجزء الخلفي.
النظام الترفيهي المعلوماتي
تتزود إكسبيديشن بنظام SYNC MyFord Touch الذي يوفر شاشة تعمل باللمس بمقاس 8 إنش، بالإضافة إلى شاشة أخرى مخصصة للسائق تتواجد في تجويف العدادات يمكن التحكم بها من خلال أزرار مثبتة على المقود، نعود إلى الشاشة الوسطية التي تتميز بتصميم أنيق و بسيط سهل الفهم، حيث تنقسم الشاشة الرئيسية إلى أربعة أقسام أو زوايا. الزاوية العلوية اليمنى مخصصة للمعلومات، و تقوم بعرض مختلف المعلومات من مثل البوصلة و الرزنامة و التطبيقات التي يدعمها هذا النظام، أما الزاوية العليا اليسرى فهي صفحة الهاتف، و يمكن من خلال إجراء المكالمات و البحث في الأسماء، أما الزاوية السفلى اليمنى يمكن من خلالها التحكم بوحدة التكييف بالكامل دون الحاجة للعودة إلى مفاتيح اللمس في المقصورة، و أخيراً الزاوية السفلى اليسرى مخصصة لكل ما هو متعلق
منقول