حاكوا لنا المكائد . قالوا عنا أرهاط مشتتة نحاصرهم ، نبطش بقلوب ساستهم، نفجّر باطن أرضهم بقنابل سادتنا. حفرنا قبورنا و ثابرنا نزرع بذور عزتنا و نخوتنا أدركوا أننا على الطريق ماضون فتجاسروا على تفتيت شوكتنا جرّبوا المال لشراء ذمتنا. أدركوا أننا على الطريق ماضون فتجاسروا على تفتيت شوكتنا جرّبوا المال لشراء ذمتنا. قلنا ويحكم أتستولدوا لنا المال مطيّة تستثني خيار وحدتنا. و حين استيئسوا و الخسّة تفضحهم في المحي بالطائرات رجمونا و بذخيرة بني صهيون قصفونا.
ظنوا أن همجية القتل ستثنينا فأوغلوا التنكيل بصبيتنا و سدّدوا طلقهم ضد قبيلتنا. زلزلوا أركان حارتنا و دمّروا بيوت عمومتنا و داسوا على بيوت عبادتنا. استشهد منّا عبد الجبار و عبد الستار و عبد الغفار ... و استبسلنا في الذّود عن تقاسيم هيبتنا فغدت ديارنا أطلالا مهدمة . قلنا أيأجوج و مأجوج استباحونا؟ تزاحمت ساديّة القتل في ضمائرهم ، فزادت من جاهزيتنا و عمدوا إلى أبواق دعايتهم فبانت عورة الخزي من وراء عمامتهم. أفشى بطريق خارجيتهم سرّ هدنتهم فانقشع خذلان نخوتهم. فوا لله إن الحق شرعتنا و القصاص لقيتنا. و ما الغنم عندنا سوى شهادتنا والشهر المحرّم بالكاد يدركنا و رمضان السّعد يحضرنا و بزّة عبادته تغمرنا فيا رب نسألك بجبروت نقمتك أن دمّر شمل سطوتهم و فرّق شمل وحدتهم و أوهن متن همّتهم .يا من نحن في حمايته احتدم القتل في ربوع عشيرتنا و دفنّا أبطالا و عشاقا و أحرارا من سادة مدينتنا. أنشدنا بملء حناجرنا يا غيرنا ظننتم بنا العجز مبتدئا فوجدتم منا ميعاد نصر قد افتتح. ألم يقل نفر من صلحاء مشايخكم: لا تبخلوا بنور الصلح مرتقبا ، فتلاحين الغيّ محرجة و سباع البرّ لهم فخر مخلّد في أفانين مودتهم .أما حقّ عليكم أن تنتهوا من تهوين جنايتكم ، احتسبوا فصدور الشعب عارية و شفير النار ترسم خطأ صنائعك. و ما الحزم سوى نصيحة مبيّتة غدرانها الغيض و السفك و الهمج. عوارض الدهر محابرها ملقّبة و حرب الانبار بالنصر تختتم و ما النصح منا ابتغاء أعطية و ما المقصود استفضال هزيمتكم.