أَلْبَسَتني الغيومُ
ثياباً من البرقِ
واستفاقَ بي الصحوُ
ليلٌ طويلٌ
أَلا يا نديمَ الشروقِ
الصباحاتِ
كم تأخّرتَ.؟
فقد أتعَبَتْني رياحُ الخريفِ!!
وضاقَت بي الفلاواتُ
وأنتَ بعيدٌ..!!
تأخّرتَ !
يازائرَ الصبحِ
تعالَ اليَّ
نشيّعُ بعضٌ ممّا تبقّى!
من العمرِ.. بالزهراتِ!
أثلَجَ كَفيَّ هذا الرمادُ..
ولا من بقايا من الجمرِ حَتّى!
تعالَ اليَّ.
يانديمَ الشروقِ
احْتَضِنّي
هنا بعضُ وجهيَ متّكيءٌ
على قلعةٍ من رمادٍ..!!
وقلبيَ وزّعتَهُ على العابرين
فاعتلى هامتي لونٌ من الثلجِ
سنين من الجمرِ
تحفرُ في ظاهرِ الوجهِ
وأَنتَ تأَخّرتَ
تعالَ
وكن خطوتي صوبَ الينابيع
واطرد البحرَ!!
أنا بربريٌّ...
حالمٌ في حقولِ البنفسجِ والعصافيرِ
لاهثٌ خلفَ المواسمِ والعشقِ
ثيابي من البرقِ..!!
هكذا أَلبَسَتني الغيومُ
ماجد الربيعي