ظهرت الإمبراطورية المنغولية أو المغولية في القرن 13 و 14 قبل الميلاد بعد الاندماج بين المنغول والقبائل ذات أصول تركية في منغوليا تحت قيادة “جنكيز خان” وتعد أحد أكبر إمبراطورية تبسط سطوتها على الكرة الأرضية في التاريخ الإنساني، حيث سيطروا على أوروبا وآسيا، واشتهر المغول بوحشيتهم وسفكهم للدماء.
وبحسب موقع “سنيار”، برعوا في الحروب النفسية وسياسيات التخويف والترهيب، ومن أشهر الشواهد الدالة على وحشيتهم، الهرم المبنى من رؤوس البشر الذى شيدوه أمام جدران العاصمة الهندية نيودلهى خلال غزوهم للبلاد، حيث وصلت أعداد ضحايا المعارك والمجازر والفيضانات والمجاعات التى سببتها تلك الحروب والغزوات المغولية إلى 40 مليون شخص كمعدل متوسط، كما وصف العديد من المؤرخين غزوات المغول بأنها دمار شامل وعلى نطاق لم يسبق له مثيل فى بعض البلدان والمدن، متسببة فى تغيير التركيبة السكانية فى هذه الدول.
بعد وفاة “جنكيز خان”، انقسمت الإمبراطورية المنغولية إلى أربع ولايات، أو دول، مع حكام مختلفين، كوبلاى، حفيد جنكيز ، حكم الولاية الشرقية، الإمبراطوريات الغربية الأصغر، رغم أنها توحدت فى الأعوام 1300 بواسطة تيمورلنك العظيم، فقد تفككت تدريجياً.
تجولت القبائل فى المنحدرات المنغولية تلاحق قطعانها من الأغنام، والماعز، والمواشى، والخيول، حيث عاشت فى خيام دائرية، التى كان يأخذونها معهم عندما يتنقلون، وكان النساء يقدن العربات التى تحمل الخيام، والرجال يصطادون ويعتنون بالقطعان، ويتاجرون بالحبوب والمعادن، ومازال المنغوليون يعيشون فى الخيام حتى اليوم.
تم النقل