عبد الرزاق عبد الواحد ( يا ماليءَ الدنيا دماً ومروءهً )
هتف البشير فقبل ابنك يا علي ** بالمعنيين مُقَبِّلاً ومُقبَّلٍ
تدري ويدري الله قبل وجده ** ايحاء مولده بيوم المقتلِ
طرفا هلالٍ قوسه عرض السماء ** في الشمس ذاك وذا بليلٍ اليلِ
طرفا هلالٍ مثل سيفٍ هائلٍ ** شطر السماء وظلَّ يصدح ياهلي
يرمي ظلام الليلٍ عن بَلَجِ الضحى ** كي يستقيم فيا سيوف تعجلي
وتكاد اشرف دمعهٍ من عينه ** تهمل ولكن عينه لم تهملِ
جدٌ ولكن اي جدٍ مُرسلٍ ؟ ** سبطٌ ولكن سبط جدِ المرسل
وهو الحسين شهيدُ اشرف وقعةٍ ** هذا الزكي الانبلٍ بن الانبلِ
هذا الذي امر الزمانُ بموته ** فأقامَ عن امرِ الزمان بمعزلِ
يا ماليءَ الدنيا دماً ومروءهً ** ومُكبلاً في زِيِّ غير مُكبلِ
دارت عليه الدائرات ولم يكن ** فرداً ولا كان الحسين بأعزلِ
كانت حُشاشة جده في صدره ** ومن اقتدار ابيه كان بجحفل
لكنه القدر العظيم ارادها ** عصماء لم تًُتْأم ولمْ تَتَمهلِ
فاختارها واختاره قدراً لها ** متبتلٌ يسعى الى متبتلِ
حتى اذا التقيا تهيبَ موته ** فهوى الحسين عليه مثل الاجدلِ
هي ميتةٌ عِدَلُ الحياهِ بأسرها ** افلَّ الزمان ونجمها لمْ يأفُلِ
يايومَ ميلادِ الحسين ولم اجد ** الا كَ ميلادٌ يموتُ فيختلي
فيكون هذا ذاك وتصبح ميتةً ** كولادهٍ لكن بطعمِ الحنظلِ
حتى تكاد الارض في ميلاده ** تبكي وتعلن زهوها يوم المقتلِ
قُلْ للنجومَ بكربلاءَ ترجلي ** والى منائره المهيباتُ انزلِ
وخذي سناً منها لالفٍ قادمِ ** وخذي دموعاً للمجرهٍ واهطلٍ
للهِ درك من وليدٍ باسلٍ ** لله درك من شهيدٍ ابسلٍ
ولد الحسين فيا عيون تكحلي ** منه ويا كل الحناجر هلهلِ
ثم اجعلي الاجفان غيم مدامعٍ ** وتذكري عطش الحسين تتبللي
ولد الذي لو جاذبته ضياؤه ** شمسِ السماء لقيلَ للشمسِ اخجلِ!
ومن المروءه بيدرٌ في بيتهِ ** ولكلِّ اهل الارض حبه خردلِ
وِلِدَّ الذي دمه اعزُّ دمٍ جرى ** لولا ابوه تبارك اسمك ياعلي
انجبته للمكرمات جميعها ** وسقيته منهنَّ نفس المنهل
ورآكَ فزت بها ففازَّ بها ** فتىً بُوركَ من اسدٍ هِزَبْرِ اشبلِ
يا يوم ميلاد الحسين وهبت لي ** شرف الدخول اليه اجمل مدخلِ
افكلما ذُ كر الحسينُ تقطعت ** احشائنا وجعاً وصحنا ياعلي
وكأن اوجاع العراق جميعها ** ارث الحسين فثاكلٌ عن اثكلِ
يا سيدي نفسي فداك اجز فمي ** وبغيرِ هذا الدمع انْطِق مِقولي
انا راجفٌ جزعاً فثبتْ لحظةً ** قلمي على ورقي وثبتْ انملي
واملأ دمي فرحاً ووجداني ندىً ** ودع الفراتَ بمائه المتوسلِ
يسعى اليكَ مُكفراً عن ذنبه ** الفٌ ونيِّفَ وهو اوجع مُهملِ
وهو الفرات لو استطاع ادانها ** لأتاك مفجوعاً بماءِ مُعولِ
وهوى على قدميك يسقي مائه ** من جسمك البدمائه متوسلِ
ليكون عند الله شاهدَ نفسه ** ويجيب لامتلعثماً ان يُسألِ
هتف البشير فيا خوافقُ رتلي ** بالنيضِ ما هتف البشيرُ وبسملي
وبكلِ ارضٍ يامروءةُ زغردي ** واذا وصلتِ كربلاء فاعولي
منقول
<font face="DecoType Naskh" style="color: rgb(0, 0, 0); font-size: 13.3333330154419px; font-weight: bold; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(235, 214, 101);"><font size="6"><font color="Red">
الرابط المباشرhttps://dorar.at/imup2/2015-05/59948...h_amamy_10.swf