يعتمد طفلك عليك كاملاً، فأنت تؤمّنين له الطعام و الراحة و كلّ ما يحتاجه. و حين يبكي، يكون البكاء هو سبيله لإيصال أيّ من حاجته و ضمان استجابتك له.
في بعض الأحيان، يكون صعباً عليك الاهتمام بطفلك، و لكن مع تقدّمه في السنّ، سيتعلّم طرقاً أخرى للتواصل معك، إذ إنه مثلاً سيتطور تواصله معك بالعينين و إصدار الأصوات و الابتسام. و لكن في هذه المرحلة، إليك بعض أسباب بكاء طفلك، و كيف تهدئينه.
الجوع
الجوع هو من أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء الطفل، خاصة إذا كان طفلاً حديث الولادة. و كلما كانت سنّ الطفل صغيرة، كان الاحتمال الأكبر بأنّ السبب هو الجوع.
إذ إنّ معدة طفلك صغيرة و لا تحتمل كثيراً، و لن تتطلب وقتاً طويلاً قبل أن تفرغ.إذا كنت ترضّعين، قدمي له ثديك، حتى و لو لم يمض وقت طويل على رضعته السابقة. أما الحليب الصناعي، فلا بدّ لطفلك أن يحتاج الى زجاجة كلّ ساعتين. و قد لا يتوقف فوراً عن البكاء، و لكن استمرّي بالرضاعة في حال رغب.
يريد البكاء
إذا كان طفلك أصغر من 4 أشهر، قد يبادر الى البكاء في فترة بعد الظهر و المساء. هذا الأمر طبيعي، و قد لا يدلّ على أي سوء أو حاجة لدى الطفل. كما أنّ طفلك قد يبكي دون توقف أيضاً في حالة صحية طبيعة لدى الأطفال الصغار تدعى "المغص". قد يصبح طفلك فجأة غاضباً و محبطاً، و يرفض أي جهود لإراحته، قد يرفع رجليه و يقوس ظهره...
يريد أن تحمليه
يحتاج طفلك الى الكثير من الدلال والتواصل الجسدي ليشعر بالأمان و الراحة. لذا، فإن بكاءه قد يعني أنه ببساطة يريد أن تحمليه. الأرجحة و الغناء قد يمنحانه راحة إضافية. و حين تحملينه قريباً منك، قد يرتاح عندما يسمع دقّات قلبك، و يشعر بدفئك و يشمّ رائحتك.
لأنه متعب و يريد أن يرتاح
يعاني الأطفال في بعض الأحيان صعوبة في النوم، و خاصة إذا كانوا متعبين. قد تكونين في هذا الوقت أصبحت تألفين إشارات طفلك على النعاس. و انتبهي الى أنّ الإكثار من الاهتمام و اللعب مع الضيوف قد يجعل نومه أصعب. حاولي أن تضعيه في غرفة هادئة و أن تطفئي الأضواء.
لأنه يشعر بالبرد أو الحر
يمكنك أن تتأكدي ما إذا كان طفلك يعاني من الحرّ الشديد أو البرد الشديد من خلال التحقق من معدته، و لا تعتمدي على حرارة يديه أو قدميه، إذ إنّ برودتهما أمر طبيعي. الحل بسيط جداً، استخدمي بطانية إذا كان يشعر بالبرد أو أزيلي عنه الغطاء إذا كان يشعر بالحر.