رأيت خطواته الأخيرة المثقلة على هاوية من ظلآم الغياب ،
حتى بدأت تتلآشى في سديم غليظ من الأوهام ، مذ أن أختفت أوصافك من الحياة لم أغمض عينيّ ، وأجفاني يأخذها الصحوّ في تأملات وتخيلات تقنعني بالعيش فيها ،
أسأل عن ذلك قمر ليلي وشمس الصباح ،
ياحبي الآوحد هل تعلم أن ببعدك زادت غربةَ الروح غربة ..
جناح الأحلام يخفق عندي كلّ ليلة يذكرني بحلمي الذي كنتُ أعيشه معك في قاعة من نور
يا رافع ستائر العشق فوق غمائم من البنفسج الأحمر لآ أعلم إن كنت على عهدكَ القديم بعدَ الغياب أم أنكَ لم تعد على عصر العهود والمواثيق ؟!
سأوصي من يراكَ عني بأن يوصل كلماتي لكَ بظرف مختوم بعطر ذلكَ الورد الذي كان يعيش بيننا ونسقيه بحبنا كل يوم ، ستقرأ في سطرها الأول
: أنا بخير إنْ كنتَ تظن أنّّ بعدكَ و فعلكَ به يوجب لي السعادة ...
صوتكَ ومن بعده على الدنيا السلام...