قد لا يروق هذا المقال للكثيرين .. لكن لابد من تناوله لأهميته ..
الطلاق العاطفي
في احيان كثيرة تتعرض العلاقة الزوجية لهزات عنيفة قد تنسف اساسها ....
ما اود التحدث عنه ليس الطلاق المألوف وهو الانفصال التام بين الزوجين ..
انما عن انفصال غير معلن .. انفصال روحي وان عاشا الطرفين تحت سقف واحد ..
المشكلة تنشأ من عدم التقبل أو عدم التفهم ..تبدأ بأعراض بسيطة قد لا يلتفت لها ..ثم شيئا فشيئا تبرد العلاقة حتى تصل الى الجفاء فالموت السريري ..ولكنهما لأجل الأولاد أو لاعتبارات اجتماعية وشخصية لا يعلنان انفصالهما و لا يوقعان على شهادة الوفاة لتلك العلاقة التي تعلق الى أجل غير مسمى أو الى الأبد ..
أما كيف تصل تلك العلاقة الى هذه الدرجة الحرجة ؟ .. فأسبابه كثيرة كانعدام الثقة بين الطرفين أو الغربة الروحية أو فقدان الرغبة أو البحث عن البدائل ..وهنا سأتوقف قلبلا ..
فبعض الأزواج يشكون من زوجاتهم أنهن يعشن الاكتفاء العاطفي مع أولادهن أو صديقاتهن ويهملن حياتهن الزوجية ... فيلجئون الى حلول بديلة تزيد من معاناتهم وتؤذي أرواحهم كالاستغراق في العمل أو السهر خارج المنزل أو الاقدام على الزواج بامرأة ثانية ليظلم نفسه ويظلمها .. فزواجه قد يكون سعيا لأرضاء احتياجه العاطفي الذي حرم منه من زوجته الأولى ..او هكذا يدعي وطبيعي ان تعيش الزوجة الاولى نفس المعاناة وربما أعمق ..
من الضروري الا تصل العلاقة الى تلك المرحلة الحرجة .. أن يبادر الزوجان أو احدهما الى تفادي القطيعة العاطفية او الاشمئزاز العاطفي الذي ينشأ من تراكم الخيبات والملل وعدم تأقلم مع الطباع المنفرة .. وأول مرحلة لهذا الطلاق غير المعلن ما يسمى بالخرس الزوجي ... سنتكلم عنه في مقال قادم بإذن الله تعالى ....
دمتم بسعادة ...................