على مسرح أوراقها كتبت : سأبرم الحروف كجدائلى إلى كلمات ، تنطلق من مخيلتى ، مازالت ذاكرتى تحتفظ بأوراقها ، جاءت الكلمات واصطفت ؛ لتصف بمخيلة اطلالتى القديمة صورة الفارس الذى يلاحقنى منذ القدم ، لقد أقمت لقلبى قلعة على صخرة الربا، ومازالت أنوثتى تطلق سهاما عفويه ، تصعد على السطح ، تشد من تريد ، وترجع ادراجها كانت للبعض حلما ، والبعض الآخر حاول الدلوف تسلق السور إلى بهو قلعتى ، خرج وبه ّاّّّثار عنف وجروح لا تندمل، فلقد أوصدت بأحكام الباب ، وكبلت قلبى بقيود فولاذية ،، ، ومازالت الحروف تصطف كبتلات الزهور لتغزل قصة لم تبدأ بعد، كلما داعب القلم أناملى ، وتراقصت حروفى داخل أوراقى، للعزف على أوتار مشاعرى، وبمخيلة الماضى البعيد وحرمان الحاضر من فيض من حنان تنزلق الدموع ومعها الكلمات على مسرح اوراقى ، انفض التراب من على سطح الذكريات ، واهدهد قلبى بمشاعر الآم التى ترعى صغيرها فى المهد ، وابتسم له ، افتح له طرقا جديده للعيش فى شئ من أمل ينظر فى اسى وامتعاض ويتمحور فى حزنه ، اغزل من نسيج الحرمان ، اقصوصة عشق لم يوجد ، كى أرى شيئا من رضا ، لقصة عشق فى مخيلتى، إن فارسى لم يأت بعد ، ولن يأت ، تريد الحروف أن تنسج من الكلمات ، ثوب لسعادة زائفة ، فأنا أرى وجه فارسى كل يوم فى صفائح أوراقى ، وبشئ من رحمة ، وفيض من ذكاء ، أفك قيد قلبى ، على صفحات أوراقى ، وأترك له العنان كى يحلم ويلهو ويحب ويمرح فى سعاده، أرى أبتسامة ثغره يشوبها شئ من حزن وفيض من أنين ، كلما جلست أداعب مشاعره على مسرح أوراقى، يخرج فارسى من بين السطور ، يداعب أناملى ، ويراقصنى ، على أنغام موسيقى هادئه ، أتمحور داخل مخيلتى تاركه العنان لمشاعرى ، تلتهم من الشعور الزائف ما يرضى انوثتى تاركه كل شئ خلفى ، أسترق السمع لصوت العقل ينادينى ويوقظنى من جنون حلمى ، أتخطى عتبة أوراقى ، بتنهيدة تمزق خافقى . ظل يداعب كلماتى عبر الحاسوب ، بشئ من إعجاب ، يطلق سهاما أتخطاها بدروع فولاذيه، وبلسان كالسيف المسنون أذبح كبريائه ، وأسيل دماء كرامته ، وأتجاهل كعادتى بريق ووهج سهام المقل، كى لا ترتشق بالقلب ، ووجدتنى أقترب وأبتعد فحديثه كنت أتمناه وأنشده، هذا الفارس الذى أوقظ القلب المذبوح منذ بداية قصة التقاليد، والعرف، تعبت من الطرق على أبواب ... لا وجود لها حيث لا أحد يصغي إلا الوهم ، أخبرته إن حياتى نهر جفت مآقيه، يتشبث بضفتيه بالطين، يخاف الغرق ، فأرى وجوه أيامى من صدأ وغبار و تعب ، جلست أتحدث إلى فارسى أسطر إليه آخر هذيانى، أسترسل :إن أيامى موجات عرجاء في بحر كفيف، ، لا يغرنك هذيان نار المعبد فهي لا تنطق بالحقيقة فقد ألقمها الكهنة الظنون في موقد الشك، والظلال التي رسمتها على الجدران هو الوهم والخيوط التي تحركهم مربوطة بأرجل العنكبوت، دمي ... كصراخ في خريف مهجور الأحلام لا تكفي ، وكل النيران التي أشعلتها خذلتني حين تبسم الوهم للوجه المتقاطع ، ووضحت فى سماء حقيقتك مغامرات العاشق لجميع الزهور ، سأغادرك و أعود الى نفسي بعدما أتعبني غبار مغامراتك ، و ثرثرة ظلاله فانا لا أملك من العمر ، سوى أحلام على عجلة من أمرها وانت ترتدى ثوب الملك شهريار ، ولن أكون لك شهرزاد.