العامريةُ في دمي ...............
بالـــرغمِ من أني فـــراقٌ دائــمُ
فانا الفؤادُ المســتهامُ الحـــالمُ
اقضي الليالي بالسهادِ مواجعـاً
تهمي وقلبي دونَ وردكِ هــائمُ
يا ايـنَ أنتِ، وبينـــنا من وجــدِنا
عشقٌ لهُ بينَ الضلوعِ غمـــاغمُ
وأودُ أن أردَ الغــــديــرَ ودونــــــهُ
كالمستحـــيلِ أعـــاربٌ وأعاجمُ
أم كيفَ آتي والمسافةُ تصطلي
ناراً وفكري دونَ حلمي واهـــمُ
قدرُ الحقيقةِ أن أعيشَ كما أنــا
جرحٌ على ليلِ المدامعِ سـاجمُ
يا رقةَ النسماتِ فجـــراً أخضــراً
غنّى فاطــربَ فاستــبيحَ النائمُ
يا عشَّ احــلامِ الضـــياعِ يلفني
بالدفءِ صدراً والمــنى تتنــاغمُ
أشتاقُ رعباً كيفَ اعلنُ ثــورتي
وانا وانتَ بما نشـــــاءُ مظـــالمُ
هل أكتمُ النيرانَ وهي كما ترى
موجٌ على بحر الجفـــا يتــلاطمُ
أم أقتلُ الشوقَ المبرَّحَ بالحشا
والوجدُ ما بينَ الحشاشةِ ضارمُ
ماذا سافعلُ يا حــــبيبي دلّني
فالليلُ من حولي ســهادٌ دائمُ
والصبحُ مُظلمُّ الطـــلوعِ كأنّمــا
منذ افـترقنا وهـــو افقٌ غـــائمُ
وتقولُ نســـوةُ حـــيّنا: مـا بالهُ
قد جنَّ في ليلى ونحنُ حمائمُ
آهٍ عـــلى ليلــــى وآهٍ دونهــــا
مما يفيضُ بيَ الغــرامُ الغــارمُ
العامـــريةُ فــي دمي وكـــأنما
إنْ سلّـَّمتْ فــأنا وقلبي سالمُ
وإذا أشاحت خلتُ طرفي بعدها
نــــاراً كأنَّ عـــليَّ ربي ناقــــمُ
أفديكِ يا ليلى بـ أحــلامِ الصــبا
وبكل ما يهوى الحبيبُ الحــالمُ
كنعان الموسوي